كوادر إدلب الطبية تستعد لتداعيات هجوم النظام المنتظر

07 سبتمبر 2018
يواصل النظام السوري قصف إدلب (أنس الدياب/فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت الكوادر الطبية وفرق الدفاع المدني في محافظة إدلب السورية، عن الاستنفار لمواجهة التهديدات التي أطلقها النظام بالهجوم على مناطق متفرقة في الريف الجنوبي والغربي، والتي تتزامن مع حالة من الاستعداد للأسوأ.

ويقول مدير الصحة في إدلب، الدكتور مصطفى العيدو، لـ"العربي الجديد"، إن "الاستعدادات مقبولة رغم وجود نواقص في بعض المستهلكات والأدوية، فضلا عن مستلزمات التعامل مع الأسلحة الكيميائية. أما بخصوص منظومة الإسعاف والرعاية الصحية، فهي جاهزة، لكن كل هذا يمكن في لحظة أن يقف عاجزا أمام الهجمات، وهناك خطة طوارئ وضعتها مديرية الصحة للتعامل مع هذا الوضع".

ويوضح فني التمريض حمزة الرجب، لـ"العربي الجديد"، أن "الكوادر الطبية تعيش حاليا حالة من الاستنفار، ونحن على استعداد لأي طارئ، خاصة في نقاط الريف الغربي وريف اللاذقية"، لكنه لا ينفي أن الخطر كبير كون روسيا ونظام الأسد اعتادا على استهداف النقاط الطبية والمشافي الميدانية، فضلا عن استهداف النقاط التي تشكل عصب الحياة في أي منطقة.
ويضيف الرجب: "الوضع صعب من كافة النواحي، وجل ما نخشاه ككوادر طبية هو استخدام أسلحة فتاكة تتسبب بأضرار بالغة، فضلا عن استنزافها لقدراتنا، ولا نعلم حجم الضرر الذي قد ينجم عن هجوم واسع، ونناشد كافة المنظمات الدولية إمدادنا بالمستلزمات الطبية التي نحتاجها في كل الأوقات، وليس في هذه الأزمة فقط".


ولا يخفي عمر العلي تخوفه من حدوث مجازر نتيجة الغارات الجوية المتواصلة على مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، مشيرا إلى أن "أهالي هذه المناطق يتجهون لمغاور حفرت بشكل يدوي للاحتماء بها عند علمهم بوجود طائرات حربية في الأجواء. الكوادر الطبية وفرق الدفاع المدني يبذلون جهدهم لمتابعة الإصابات الناجمة عن هذه الغارات الجوية أو القصف، خصوصا بمناطق ريف حماة الشمالي التي تستهدف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ".

ويؤكد العلي لـ"العربي الجديد"، أن "الكوادر الطبية وعناصر الدفاع المدني معرضون للخطر على الدوام، كونهم يكونون على خطوط التماس، والفاصل بين كونهم منقذين أو ضحايا ضئيل، لكنهم الأمل الأخير لنا كمدنيين".