الأمم المتحدة: تجار المخدرات انتصروا علينا

13 مارس 2014
+ الخط -

اعترفت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بأنها منيت بهزيمة كبيرة في جهودها في مجال مكافحة المخدرات، قائلة إن الحرب الدولية ضد المخدرات منيت بانتكاسات خطيرة بما في ذلك تسجيل رقم قياسي في زراعة الأفيون في أفغانستان وتصاعد أعمال العنف المتصلة بتهريب المخدرات في أمريكا الوسطى.

وحاول يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في افتتاح اجتماع دولي لبحث القضية أن يلفت الانتباه إلى بعض النجاحات مثل تقلص سوق الكوكايين. لكنه عاد ليقول إن تراجع العرض والطلب على بعض المخدرات في جزء من العالم عوضته زيادة في أجزاء أخرى.

ويبحث الاجتماع الذي يستمر يومين تنفيذ خطة عمل تم التوصل إليها عام 2009 لمكافحة المخدرات قبل انعقاد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016، وسط جدل محتدم بشأن مزايا رفع القيود القانونية عن المخدرات.

وقال المسؤول الأممي في المؤتمر الذي يحضره 1500 ممثل عن الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني إن "الحجم الكلي للطلب على المخدرات لم يتغير بشكل كبير على المستوى العالمي. نحن قلقون للغاية بشأن قابلية تهريب المخدرات في بعض المناطق وبخاصة غرب أفريقيا وشرق أفريقيا".

وتفيد وثيقة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن ثمة 27 مليون "متعاطٍ للمخدرات على نحو سيىء في العالم" وأنه يجري تسجيل 210 آلاف حالة وفاة مرتبطة بالمخدرات كل عام.

ويوجد خلاف بشأن أفضل السبل لمكافحة الظاهرة فيشكك منتقدون في جدوى ما يسمى الحرب على المخدرات ويدعون لتبني تشريعات تحاول تقويض العصابات الإجرامية التي تعيش على تهريب المخدرات.

وفي خطوة ستتابعها عن كثب الدول الأخرى التي تبحث تحرير قوانين المخدرات وافق برلمان أورجواي في ديسمبر/ كانون الأول على مشروع قانون يسمح وينظم بيع وإنتاج الماريغوانا. وهي أول دولة تقوم بهذه الخطوة.
وفي الولايات المتحدة سمحت ولايتا واشنطن وكولورادو في الآونة الأخيرة ببيع نبات القنب المخدر بشرط الحصول على ترخيص، وذلك على الرغم من أن القوانين الاتحادية لم تتغير في هذا الصدد.

 

المساهمون