تواصل ظاهرة الانتحار تصاعدها في مصر، إثر موجة من الأزمات النفسية والاقتصادية والاجتماعية تعايشها البلاد منذ أحداث 3 يوليو/تموز 2013.
ومساء اليوم الخميس، أشعل كمال سالم الحسين، النار في نفسه، لفشله في الحصول على عمل، وكان يقيم وحيداً في شقة بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، ويبلغ من العمر 25 عاماً، وعثر جيرانه عليه محترقاً ونقلوه إلى مستشفى رأس التين العام، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وصباح اليوم، لقي مواطن في محافظة أسيوط، جنوب مصر، مصرعه منتحراً، بعد أن ألقى نفسه من أعلى عقار بشارع الشهر العقاري المتفرع من شارع المحافظة في مدينة أسيوط، لمروره بضائقة نفسية.
وأفادت المصادر الأمنية بأن المواطن المنتحر، هو "ح. ز.ع"، مواليد 1956 ومقيم في قرية السلام دائرة مركز أسيوط.
فيما شهدت محافظة القاهرة، مساء أمس، انتحار موظف في منطقة السيدة زينب، جنوب القاهرة، بعد أن ألقى بنفسه من الدور السادس في العقار الذي يقطنه، وتبيّن من المعاينة الأمنية أنه كان يعاني من مرض نفسي، منذ وفاة ابنه الوحيد، في حادث سير منذ عام.
وتمر الظاهرة من دون ذكر لها في معظم وسائل الإعلام المصرية التي باتت أقرب إلى الترويج لأفكار ومشروعات مؤسسة الرئاسة، وما توحيه أجهزة الاستخبارات من قضايا لشغل الرأي العام أو تغييبه عن واقعه المأزوم، وفق مراقبين، ما يهدد بتفاقم الأزمات وتصاعد الانتحار الذي باتت لا تنقطع أخباره عن وسائل الإعلام المقروءة يومياً.
اقرأ أيضاً:
انتحار مراهق مصري شنقاً في المنوفية
انتحار مصرييْن شنقاً في أقل من 24 ساعة