وأضاف وزير الصحة: "رغم كلّ المختبرات الطبية المتطورة عالمياً، لم يتم التحكم بعد بالفيروس بصفة علمية. والعديد من الباحثين العالميين، تراجعوا عن الكثير من أقوالهم السابقة فيما يخصّ الفيروس، الذي يتغيّر باستمرار. قالوا في السابق إنه سينتهي مع حلول الصيف وارتفاع درجة الحرارة، وعلى الرغم من ذلك الفيروس ما زال ينتشر". وأشار إلى أنّ ذلك لا يسمح بإعطاء تقييم سريع للوضع الوبائي وتوقعاته.
وشدّد الوزير على أنّ الواجب يفرض الالتزام أقصى ما يمكن بتدابير الوقاية والإجراءات التي أعلنتها الحكومة، بهدف الحدّ من انتشار الوباء وتلافي ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في الجزائر، خاصة مع الرفع الحجر الصحي التدريجي.
وبحسب آخر البيانات التي عرضتها الصحة الجزائرية، أمس الجمعة، فإنّه تمّ تسجيل ارتفاع طفيف في عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا، إذ سجّلت السلطات الصحية وفاة 14 شخصاً، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 825 وفاة. وتمّ تسجيل 119 إصابة جديدة، ليرتفع العدد إلى 11504 إصابات، موزّعة على 48 ولاية، مقابل تسجيل 118 حالة تعافٍ جديدة، ليصبح إجمالي المتعافين 8196 حالة.
في سياق آخر، استبعد المتحدث باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، جمال فورار، إعادة فرض الحجر الصحي على بعض الولايات، في حال تمّ تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات فيها، بعد رفع الحجر عنها. وقال في ندوة صحافية: "لاحظنا ارتفاعاً طفيفاً، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بالوباء، وذلك يعود إلى عدم احترام التدابير الوقائية لمنع تفشي هذا الفيروس، عقب استئناف بعض النشاطات التجارية والاقتصادية والاجتماعية في بعض الولايات". وأضاف أنّ: "هذا الأمر كان متوقعاً تماماً، وسجّلت حالة تنامٍ هذا المرض أيضاً، في بلدان أخرى، مثل الصين وفرنسا وإيطاليا، لذلك استبعد العودة لفرض الحجر عليها مجدداً".
وشدّد فورار على أنّ "الحلّ الوحيد هو التزام المواطنين بالتدابير الوقائية واحترامها، لمنع انتقال الفيروس، وهي سلوكيات بسيطة، مثل غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي والالتزام بالحجر المنزلي، وبالأخص ارتداء الكمامة، التي باتت إلزامية". وأشار إلى أنّ ارتفاع عدد الوفيات بين المسنّين حصل بسبب عدم احترام أفراد العائلة لتدابير الوقاية". وكشف عن حالة وفاة شخص عن عمر ناهز 108 أعوام، كان ضحية عدوى انتقلت إليه عن طريق أفراد أسرته، الذين لم يتقيدوا بالتدابير الوقائية.