شهر تسوّق في مخيّم عين الحلوة

02 ابريل 2015
التنزيلات ستكون عامل جذب لسكان الجوار (انتصار الدنان)
+ الخط -

أخيراً، يشهد مخيّم عين الحلوة في مدينة صيدا (جنوب لبنان) تضييقاً أمنياً يؤثّر على أبنائه المقيمين فيه، يضاف إلى معاناتهم اليومية كالبطالة والفقر وغيرها. إلا أن التجار أرادوا رسم صورة أخرى عن المخيم، وتحريك العجلة الاقتصادية، فكان شهر التسوق.
هكذا، نظمت لجنة تجار سوق مخيم عين الحلوة مهرجاناً للتسوّق بهدف تحريك العجلة الاقتصادية وجذب الزبائن من خارجه، وخصوصاً بعد بث عدد من التقارير الإعلامية التي "شوهت" صورته من خلال التعامل معه كبؤرة أمنية، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة على مداخله.

ويقول أحد أعضاء اللجنة، غسان إسماعيل، لـ "العربي الجديد" إنه "كنتيجة للحالة الاقتصادية المتردية في المخيم، وتوقف حركة البيع والشراء، قررنا تنظيم مهرجان للتسوق في سوق المخيم، وخصوصاً أنه يعدّ سوقاً رئيسياً سواء لسكانه أو الذين يعيشون خارجه". يضيف: "أردنا أن نثبت للعالم أن المخيّم يسوده الأمن والأمان"، لافتاً إلى أن "التنزيلات ستكون عامل جذب لسكان الجوار"، موضحاً أن "عدداً من المحلات ستقدم الهدايا للزبائن، وقد بلغت قيمتها ثمانية ملايين ليرة لبنانية (نحو خمسة آلاف دولار)".

يتابع إسماعيل أن سكان المخيم والجوار رحّبوا بهذه الخطوة، وكان الإقبال جيداً لا بل كثيفاً"، مشيراً إلى أن "السوق يضم جميع ما قد يحتاجه المستهلك". وفي ما يتعلق بالإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الجيش اللبناني عند مداخل المخيم، يوضح أنها تراجعت بعض الشيء، بعد الاتفاق مع القوى الفلسطينية على تسهيل حركة الدخول والخروج من وإلى المخيم.
من جهته، يقول المسؤول الإعلامي للجنة محمود يوسف إن هذه الخطوة جاءت بهدف تعديل الصورة السلبية عن المخيم، فرحب التجار وعملوا على تنفيذها بسرعة قياسية بالتعاون مع اللجان الشعبية والقوى الأمنية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا السوق يعد ضمن تلك الأكثر شهرة في الجنوب، ويشهد زحمة كبيرة. واللافت أن هناك زبائن من خارج المخيم يأتون إلى السوق لشراء حاجياتهم، نظراً لرخص الأسعار بالمقارنة مع الخارج.

يضيف يوسف أن "مخيم عين الحلوة يتمتع بسوق حيوي قادر على جذب الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أننا "ننوي تنظيم مسابقات يومية وطرح أسئلة هادفة عن فلسطين والقضية الفلسطينية والشخصيات الفلسطينية المؤثرة، علماً أنه ستكون هناك جوائز هي عبارة عن قسائم شراء بمبالغ مالية معينة مقدمة من التجار وبعض الجمعيات والشخصيات.