"الإسلام" مجهول لدى أكثر الفرنسيين

21 يونيو 2015
%63 من الفرنسيين معرفتهم بالإسلام سيئة (Getty)
+ الخط -
لا شيء ثابت في المجتمع، ولكن حركية المجتمع بطيئة، أحيانا. واستطلاعات الرأي المتكررة هنا لتذكيرنا بهذه الحقيقة المتحركة، خصوصا حين يتعلق الأمر بالعلاقة بين الفرنسيين والإسلام كديانة. 

وكشف استطلاع رأي قام به أحد أكثر مراكز الاستطلاعات الفرنسية موضوعية واستقلالية عن السياسة، وهو معهد أودوكسا (Odoxa)، أنه ما تزال هناك نسبة جهل كبيرة بين الفرنسيين بالدين الإسلامي. 

ويرى 63 في المائة من الفرنسيين، ممن شملهم آخر استطلاع نُشرَ اليوم الأحد، في صحيفة لوباريزيان، أنهم يعرفون الإسلام بشكل سيئ، و16 في المائة يعرفونه بشكل أسوأ. وفقط 36 في المائة أقرّوا بمعرفة جيدة بالإسلام، وهم في غالبيتهم من الذين يقيمون في مناطق يقيم فيها منحدرون من بلدان إسلامية.

وترى أغلبية من الفرنسيين (76 في المائة) أن الأعمال العنصرية ضد المسلمين في تصاعُد. وحول أسباب هذا العداء، يرى 55 في المائة من الفرنسيين أن المسلمين "أصبحوا مرئيين بشكل أكبر"، وأنهم "يُظهِرون تديُّنَهُم بشكل فيه مبالغة"، وأن المسلمين في غالبيتهم "يضعون دينهم في الصدارة".

وحول الخلط الذي يحاول الكثير من الفرنسيين وبعض المثقفين، كإيريك زمور ورْيُوفول وغيرهما، إجراءه بين الإسلام والإسلاموية، يرى 57 في المائة من الفرنسيين أن "الإسلام دين سلام كغيره من الأديان"، بينما يرون في "الجهادية" انحرافاً.


ويؤكد 63 في المائة من الذين شاركوا في الاستطلاع أن تصوراتهم عن الدين الإسلامي لم تتغير بعد اعتداءات 7 يناير/كانون الثاني 2015، إلا أن 41 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع يرون أنه "حتى ولو أن الأمر لا يتعلق برسالة الإسلام الرئيسية، فإنه يحمل في داخله بذورَ العنف وعدم التسامح".

اقرأ أيضاً: مسلمو فرنسا يناقشون وجودهم وعلاقتهم بالغرب

لا يزال المسلمون ينتظرهم فعل الكثير حتى يغيّر الفرنسيون، خصوصا، والغرب، عموما، من نظرة الحذر والتوجس التي تنتابهم من الإسلام والمسلمين، وهنا يرى 50 في المائة من الفرنسيين أنه أصبح من الصعب جدا، خلال السنوات الأخيرة، أن يكون المرءُ مسلماً ويعيش في فرنسا.

اقرأ أيضاً عالم اجتماع فرنسي:المسلمون الفرنسيون أقلية مهضومة الحقوق

دلالات