أفادت دراسة أميركية بأن الناجين من سرطان الأطفال أكثر عرضة بمعدل الضعف للإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى سانت جود لأبحاث سرطان الأطفال في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها اليوم، الأربعاء، في دورية (Cancer Epidemiology) العلمية.
ولرصد معدلات ارتفاع ضغط الدم بين الناجين من سرطان الأطفال، فحص الباحثون ما يزيد عن 3 آلاف من البالغين الذين أصيبوا بسرطان الأطفال.
وقال الباحثون إن نسبة كبيرة من المشاركين أصيبوا بارتفاع ضغط الدم، وكان متوسط الضغط المرتفع لديهم 140/90 ملم زئبق، فيما يبلغ معدل الضغط الطبيعي 120/80 ملم زئبق.
وأظهرت النتائج أن الناجين من سرطان الأطفال ارتفعت لديهم نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم بـ2.6 مرة أعلى من الأصحاء. وكانت نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين الناجين من سرطان الأطفال 10 في المائة أعلى في سن 30 عامًا، و37 في المائة في سن 40 عامًا، و70 في المائة أعلى في سن 50 عامًا.
وقال قائد فريق البحث تود جيبسون، إن "ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر يزيد من مشاكل القلب لدى جميع الأشخاص، لكن خطره يكون أكبر على الناجين من سرطان الأطفال".
واستطرد "لكن الخبر السار هو أن ضغط الدم المرتفع مرض يمكن السيطرة عليه، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لإيجاد السبل المناسبة لمنع ارتفاع ضغط الدم بين الناجين من السرطان، ونتائجنا تؤكد على أهمية مراقبة ضغط الدم وإدارته".
وبحسب الدراسة، فإن تقدم العلاجات المتاحة حاليًا لسرطان الأطفال أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات بقاء الناجين من المرض على قيد الحياة. وأضافت أن نحو 83 في المائة من الأطفال الذين أصيبوا بالسرطان في أميركا ظلوا على قيد الحياة لمدة 5 سنوات على الأقل، في حين يعيش الباقون سنوات كثيرة. ويقدر عدد البالغين الناجين من سرطان الأطفال في أميركا حاليًا بنحو 420 ألف نسمة.
(الأناضول)