السمان الذي قتل خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين معتصمين في طرابلس والجيش اللبناني الذي استخدم فيها الرصاص الحي والمطاطي، يعدّ من شبان الحَراك المدني الشمالي، وشارك في انتفاضة 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وافترش الساحات دفاعاً عن حقوقه ومطالب الشعب اللبناني، ولذلك كان نعي شقيقته الناشطة المدنية فاطمة السمّان بأنّ "الثورة لن تنسى فواز". واليوم الثلاثاء، نقل جثمان السمان، إلى منزل ذويه في ساحة الدفتر دار في باب الرمل بطرابلس، ومن ثم إلى شارع الحرية، وساحة النور، ليوارى في الثرى في مقابر باب الرمل.
Twitter Post
|
وتقول فاطمة السمّان شقيقة فواز، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما حدث هو انطلاقة لموجةٍ جديدةٍ من الانتفاضة الشعبية على السياسات المالية والمصرفية وطبقة سياسية حكمت البلاد لعقودٍ وساهمت في تدمير البلد تدريجياً، وتحويله إلى شركة عمل تنهب الوطن وتمتصّ دماء اللبنانيين وتحرمهم من أبسط حقوقهم"، مشددة بالقول "نحن مستمرّون بزخم أكبر رغم محاولات تخوين المنتفضين وتحميلهم ذنب ردود فعل قامت أصلاً على أفعال ممنهجة من قبل السلطة السياسية في طرابلس أمّ الفقير، ونعلم جيداً أنّ فواز وهو أب لطفلة عمرها 4 أشهر من عمر الانتفاضة سيكون واحداً من شهداء كثر قد يسقطون دفاعاً عن أرضهم ومطالبهم".
Facebook Post |
من جهته، يقول رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ثورة الجياع انطلقت وهو ما كنا قد حذّرنا منه مراراً، لأن الأزمات تراكمت على مدى السنين، فكان ارتفاع معدل البطالة والفقر مقابل غياب المساعدات عنها"، معتبراً أنّ "هناك لعبة سياسية أيضاً وراء الاشتباكات الليلية، خصوصاً أنّها كانت موجهة بشكل مباشر إلى الجيش الذي هو حامي الوطن، ما يدلّ على وجود جهات تسعى إلى أخذ الأمور إلى منحى آخر أكبر من طرابلس وأكبر من مسألة جوع وفقر". وتابع أنّ "فواز هو من خيرة شباب المنطقة الذين طالما طالبوا بالعيش بكرامة في أرضه الأحب على قلبه".