حين يبني الأطفال أحلامهم

07 اغسطس 2018
قد يكون هذا حلماً (Getty)
+ الخط -
الحلم ليس تفصيلاً عادياً في حياتنا، وفي حياة الأطفال بشكل خاص. سكوت ستول وسارة ويليامز اختبرا كيفية تعليم الأطفال الحلم بأسلوب ممنهج، بحسب مجلة "سايكولوجي توداي". والبداية مع تعريف الحلم.

ما هو الحلم؟
أفضل تعريف ورد في إحدى مسرحيات شكسبير. فيها، يقول الساحر بروسبيرو: "نحن مثل أشياء تُبنى عليها الأحلام، وحياتنا الصغيرة محاطة بالنوم". عبارة قوية ومؤثرة خلال نهاية مشوار شكسبير المهني، وعدّ تعليقاً على المسرح والحياة. من هنا، فإنّ الحلم بالنسبة لشكسبير مصنوع أو مبني على الحالم. وما الحالم غير مجموعة خصائص شخصية؟

كيف تُعلّم الطفل أن يحلم؟
يفيد أحد الأبحاث بوجود نصائح كثيرة تساعد الناس وتخبرهم أن الأحلام ضروريّة لعيش حياة جيدة. لكن لم يكن هناك كتب لتعليم الأطفال كيفية الحلم بطريقة ممنهجة. قرّر سكوت وسارة بدء العمل. وبعد سنوات قضتها سارة في التعليم للحصول على درجة دكتوراه في علم نفس الطفل، وبعدما ركب سكوت دراجة وجال العالم للبحث عن معنى للحياة، وسنوات من الكتابة والاختبار والتعديل، طوّرا صيغة لتعليم الأطفال كيفية خلق حلم، واختبرا الصيغة من خلال دراسة أعدتها جامعة "سينسيناتي" بقيادة البروفيسورة فاراه جاكيز، واكتشفا أنّهما لم يعلّما الأطفال كيفيّة الحلم بقدر ما علّماهم كيفية تنمية نقاط قوّتهم. إذاً، علّما الأطفال كيفيّة استخدام حماستهم وفضولهم لتعزيز قدراتهم الإبداعية، وخلق هدف ومعنى.




وخلصا إلى أن هناك ثلاث خطوات للحلم، وهي:

الخطوة الأولى: ملء البيانات
استخدما دلواً مجازياً للعقل والمشاعر والمعرفة والذكريات والأفكار والأحلام التي تحملها، وبعبارة أخرى نقاط قوة الشخصية. واستخدم الأطفال إبداعهم لملء الدلو بمجموعة من الأفكار - الأجزاء لبناء أحلام جديدة. وللقيام بذلك، كانت هناك ألعاب وأنشطة ترفيهية لإثارة انفعالاتهم وخيالاتهم وإلهامهم.

الخطوة الثانية: فرز هذه الكنوز
علّما الأطفال تفريغ دلو أحلامهم وفرزها في عبوات أخرى من قبيل: نعم، لا، وربما. وهذا ليس سهلاً، لأن الأساس هنا تعليم الأطفال وضع قيمة لأحلامهم. وبعبارة أخرى، كانا يطلبان منهم أن يسألوا أنفسهم: "هل هذه هي الحياة التي نريد أن نعيشها؟ "هل هذا ما كنا نريد أن نكونه؟". والأدوات التي اعتمداها هي الحب والتفكير النقدي والشجاعة وغيرها.

الخطوة الثالثة: بناء الأحلام
في الوقت الذي يصل فيه الأطفال إلى الخطوة الثالثة، يكونون قد اكتشفوا أحلاماً عدّة وتعلّموا كيفية تصنيفها إلى مجموعات مفيدة. بعدها، علّما الأطفال استخدام إبداعهم لوضع كل الأجزاء والقطع معاً لبناء حلم جديد وملهم لم يسبق له مثيل.
دلالات