تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في مخيم للاجئين شرقي لبنان

22 ابريل 2020
الإصابة تعود للاجئة فلسطينية من مخيم الجليل (Getty)
+ الخط -
سجّل لبنان، مساء أمس الثلاثاء، أول إصابة بفيروس كورونا في مخيم للاجئين الفلسطينيين، في بعلبك بمحافظة البقاع شرقي البلاد.

وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الإصابة تعود للاجئة فلسطينية من مخيم الجليل نزحت من سورية إبان الحرب، وعندما ظهرت عليها أعراض كورونا نقلت إلى إحدى مستشفيات المنطقة، وهناك أجريت لها فحوصات عدّة تبيّن من خلالها أن النتيجة موجبة، فتمّ تحويلها فوراً إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت".

وأشار المحافظ إلى أنّ "إجراءات الوقاية من كورونا متخذة منذ بداية انتشار الفيروس في لبنان، ورفعنا الجهوزية تحسباً لأي إصابة، ونحن اليوم نشدد أكثر في التدابير الأمنية بمساعدة شرطة بلدية بعلبك، ونؤكد ضرورة التزام المواطنين بالتعبئة العامة، والحجر المنزلي، والمطلوب اليوم من أولادنا وإخوتنا في المخيم الذين كانوا على احتكاك بالمصابة الالتزام بالحجر الكليّ".

ولفت خضر إلى أنّ "إجراءات كثيرة هي قيد الدرس لحفظ السلامة العامة والحيلولة دون انتشار الفيروس، ومنها منع الدخول أو الخروج من وإلى المخيم، علماً بأنّ هذا الإجراء شبه مستحيل على اعتبار أنّ مخيم الجليل موجود داخل المدينة وهو متداخل مع أحيائها".

بدورها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة وتم تحويل المريضة إلى مستشفى "رفيق الحريري الحكومي" في بيروت، حيث ستتكفل الوكالة بكلفة العلاج بالكامل.

وتتولى "أونروا" اليوم نقل فريق من مستشفى "رفيق الحريري الحكومي" إلى مخيم الجليل حيث سيتم إجراء عدد من الفحوصات داخل المخيم، مشيرة إلى أنها "تقوم بإجراء كل ما يلزم لتقديم المساعدة المطلوبة لأفراد أسرة المريضة للسماح لهم بعزل أنفسهم داخل المنزل مع كل ما يتطلبه ذلك من ترتيبات وتأمين الاحتياجات الضرورية". وطلبت من الجميع احترام خصوصية المريضة وعائلتها، وطمأنت سكان المخيم إلى أنها تقوم بما يلزم بالتنسيق الوثيق مع الوزارة وكل الجهات المعنية.

من جهتها، عقدت "فصائل المقاومة الفلسطينية" واللجان الشعبية في البقاع، اجتماعاً عاجلاً في مكتب قيادة حركة "فتح"، بعد تأكيد خبر الإصابة بفيروس كورونا في مخيم الجليل، بمتابعة من سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وتم اتخاذ إجراءات عاجلة بالتعاون مع مكتب محافظ بعلبك الهرمل وبلدية بعلبك ووزارة الصحة، كما جرى التواصل مع عائلة المصابة والمخالطين لها للتأكيد عليهم بضرورة التزام الحجر المنزلي والتقيد بالإجراءات الصارمة.

وتوجه، اليوم الأربعاء، فريقان من وزارة الصحة إلى بعلبك لإجراء فحوصات الكشف عن الفيروس"PCR"، وقصد الفريق الأول مستشفى بعلبك الحكومي لإجراء فحوصات عشوائية، وتوجّه الثاني من وحدة الترصد الوبائي برفقة فريق من "أونروا" إلى مخيم "ويفل" المعروف باسم الجليل، على أن تجرى فحوصات لعائلة المصابة وللمخالطين معها، بالإضافة إلى أخذ عينات عشوائية داخل المخيم وفي محيطه لما يزيد عن 50 شخصاً.

وسجّل لبنان حتى الآن 677 إصابة بفيروس كورونا، مع 22 حالة وفاة، وتعافي 108 من المرض.

المساهمون