تتصاعد موجة الإضراب عن الطعام داخل السجون المصرية فيما ينذر بمعركة "أمعاء خاوية" جديدة كالتي نظمها مئات المعتقلين السياسيين أواخر عام 2014، اعتراضًا على حبس الشباب والنشطاء بموجب قانون "التظاهر".
واليوم الجمعة، هو الثاني لإضراب الصحافي والباحث هشام جعفر، عن الطعام والعلاج معًا، اعتراضا على تجديد حبسه رغم انقضاء مدة حبسه احتياطيًا دون إحالته للمحكمة.
وما زال السياسي المصري البارز والقيادي بحزب الوسط عصام سلطان، مستمرا في إضرابه عن الطعام الذي بدأه يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اعتراضًا على تعذيبه في سجن العقرب.
وروى المحامي أحمد أبو العلا ماضي، عن سلطان في آخر جلسة محاكمة له في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض رابعة"، أنه فوجئ بسقوط سلطان فاقدًا الوعي داخل قفص المحكمة، وأضاف "طلبتُ على الفور من المحكمة إحضار طبيب للكشف عليه وإرجاء مناقشة الشهود ولو لنصف ساعة حتى يستطيع متابعة الجلسة بنفسه، حيث لا يجوز انعقاد الجلسة في غيبته".
وتابع "بالفعل قررت المحكمة إحضار طبيب دون أن ترجئ مناقشة الشهود، ودخلت مع الضابط الطبيب داخل قفص الاتهام، وقرر الأستاذ عصام أن هذا الضابط الطبيب، هو المشرف على تعذيبه داخل سجن العقرب، وأنه يرفض إبلاغه بحالته الصحية، وقام الدكتور صفوت حجازي بقياس نسبة السكر للأستاذ عصام سلطان بجهاز قياس السكر الخاص به، واتضح أن نسبة السكر متدنية".
وأضاف المحامي "طلب منّي الأستاذ عصام إثبات ذلك بمحضر جلسة المحكمة، كما طلب ضبط وإحضار الطبيب المشرف على تعذيبه بسجن العقرب. وعندما طلبت ذلك من المحكمة رفضت في البداية الاستجابة لإثبات تلك الطلبات، ثم عادت بعد مشادة معي وأثبتت تلك الطلبات بمحضر الجلسة دون الاستجابة لها. ثم قررت ندب طبيب آخر للكشف على الأستاذ عصام سلطان، حيث قرر هذا الطبيب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام، وطلب منه أن يتناول الطعام لكن الأستاذ عصام سلطان قال لهم: أوقفوا التعذيب أسهل".
وقرر 236 مشجعًا من رابطة "وايت نايتس" الداعمة لفريق نادي الزمالك المصري، والمعتقلين في سجن الحضرة منذ 100 يوم، الدخول في إضراب عن الطعام قبل يومين، بعدما جددت المحكمة العسكرية حبسهم 30 يومًا.