كورونا في سورية: النظام و"قسد" ينفيان تسجيل إصابات جديدة

24 مارس 2020
الحكومة المؤقتة المعارضة تعلن عن خطة لمواجهة كورونا (الأناضول)
+ الخط -
قالت "هيئة الصحة" التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة "قسد"، كما أعلن النظام السوري عدم تسجيل أي حالة إصابة جديدة في مناطق سيطرته، فيما أعلنت الحكومة السورية المؤقتة المعارضة عن إجراءات وخطة من أجل مواجهة الانتشار المحتمل للفيروس في مناطقها.

وأكدت "هيئة الصحة في شمال وشمال شرق سورية" التابعة لـ"قسد"، اليوم الثلاثاء، "عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا الذي بات وباء يجتاح معظم الدول". 

ووجهت الهيئة نداء إلى كافة الأهالي في مناطق سيطرة "قسد" من أجل التواصل عبر مجموعة من أرقام الهاتف المعلنة من قبل الهيئة في حال الاشتباه بأي شخص.

وقالت مصادر من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن والشرطة التابعة للأخيرة واصلت لليوم الثاني على التوالي فرض حظر للتجوال في مناطق سيطرتها، مشيرة إلى أن الحظر سوف يستمر لمدة 15 يوماً.

إلى ذلك، ذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري و"مديرية الصحة في إدلب" لـ"العربي الجديد"، أنه لم يتم الإعلان حتى اليوم عن تثبيت أي حالة إصابة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة المعارضة، وحكومة الإنقاذ المحسوبة على "هيئة تحرير الشام".

وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد أقامت في مدينة غازي عنتاب التركية، أمس، ورشة عمل من أجل مواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا في شمال غرب البلاد.


وقال وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ، في بيان، إنه سيتم العمل على "التسريع في إنشاء وحدات العزل المتقدمة والعزل المجتمعي ومناشدة المانحين أو أي جهة يمكن أن تقدم وسائل التعقيم، مثل تأمين المستلزمات اللوجستية، وذلك لتعقيم المرافق الصحية والمدارس والمشافي، وحتى تأمين الوسائل الخاصة بالحماية الشخصية كالكمّامات والمعقمات، وتوحيد الخطاب الإعلامي وتحديد مصادر الأخبار الرسمية في ما يتعلق بالحملة الخاصة بخطة الاستجابة لفيروس كورونا".

وأضاف "هناك توصية عاجلة لرفع جاهزية المستشفيات وخاصة في ما يتعلق بأجهزة التنفس، وذلك للنقص الحاد الموجود في المناطق المحررة من أسِرّة العناية المشددة وأجهزة التنفس الاصطناعي، وزيادة مخصصات المواطنين من المواد الغذائية والمياه والدعم بسلل غذائية وتأمين الاحتياجات الأساسية، والتدخل من قبل أجهزة الحكومة وذلك لضبط أسعار المواد المتعلقة بالحملة من كمامات ومعقمات وغيرها".

بدورها، أكدت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري أن جميع التحاليل المخبرية للحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، التي أجريت في المخبر المرجعي أمس، كانت سلبية، أي لم تُسجل أي إصابات جديدة.

وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت، الأحد الماضي، عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لفتاة عشرينية قادمة من خارج البلاد.

وكان النظام قد أعلن عن إغلاق المعابر التي يسيطر عليها مع تركيا ولبنان، فيما لم يعلن عن إغلاق معبر البوكمال الحدودي مع العراق، في ظل تزايد الشكوك بأنه البوابة التي دخلت منها المصابة.

ولم يعلن النظام عن البلد الذي قدمت منه المصابة السورية وسط أنباء تتحدث عن قدومها من إيران عبر الأراضي العراقية.