وفاة الداعية السعودي فهد القاضي داخل سجنه وعائلته تحمّل السلطات المسؤولية

13 نوفمبر 2019
الشيخ السعودي فهد القاضي توفي في سجنه (تويتر)
+ الخط -
توفي الداعية السعودي فهد القاضي، داخل أحد السجون السعودية، أمس الثلاثاء، بعد أن ظل محتجزاً منذ 2016، على خلفية "خطاب نصيحة سري" أرسله إلى الديوان الملكي السعودي، وفق ما أعلن حساب "معتقلي الرأي" المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية على موقع "تويتر".

والشيخ فهد القاضي أحد أبرز الدعاة الدينيين المحسوبين على "تيار الصحوة" في السعودية، وهو التيار الذي تطارده السلطات السعودية، طوال السنوات الأخيرة، وتتهمه بالمسؤولية عن انغلاق المجتمع، كذلك تتهم عدداً من رموزه بالانتماء إلى "جماعة الإخوان المسلمين"، وتعتقل عدداً منهم. 

وقال حساب "معتقلي الرأي": تأكد لنا خبر وفاة الشيخ فهد القاضي في السجن يوم أمس (...) وقد حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن 6 سنوات".


من جانبها، أكدت عائلة القاضي خبر الوفاة، واتهمت السلطات السعودية بالإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاته. وكتب يوسف القاضي، أحد أقرباء الداعية الديني عبر "تويتر": "انتقل إلى رحمة الله الشيخ فهد القاضي من المعتقل السياسي نتيجة إهمال طبي، وأشير إلى أنّ الشيخ فهد اعتُقِل عام 2016 مع عدد من رموز الوطن، من ضمنهم الشيخ عبد العزيز الطريفي والدكتور إبراهيم السكران والدكتور محمد الحضيف".


وقال أستاذ العقيدة والمذاهب الإسلامية في جامعة القصيم، أحمد القاضي: "توفي البارحة صهري وابن عمي فضيلة الشيخ فهد بن سليمان بن محمد القاضي، صابراً محتسباً. اللهم اغفر لأبي عبد الله وارفع درجته في المهديين".

ويُعَدّ القاضي واحداً من أبرز الزعماء الروحيين لـ"تيار الصحوة" في منطقة القصيم التي تُعَدّ أحد أهم معاقل التيار في البلاد، واشتهر بعمله مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) واعتراضاته الدائمة على الانفتاح ودعوته إلى مجتمع محافظ، وسبق للسلطات أن أوقفته عدة مرات بدعوى تجاوز صلاحياته كعامل في الشرطة الدينية، لكن أغلب هذه التوقيفات لم يكن يتجاوز أياماً، ليجري إطلاق سراحه.


واعتُقل القاضي أخيراً، في سبتمبر/ أيلول 2016، بعد توجيهه رسالة إلى الديوان الملكي حول ما يراه من تجاوزات في وزارة التعليم السعودية، لكنه فوجئ بعناصر الأمن التابعين للديوان يقتادونه إلى السجن بتهمة "التحريض على ولاة الأمر".

ويشنّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حملة شرسة على "تيار الصحوة" الذي يُعَدّ أكبر التيارات الدينية في البلاد.