أسرة مصرية تتهم قوات الأمن بخطف ولديها

05 يناير 2016
الشقيقان المختطفان إسلام ومحمد حمزاوي (فيسبوك)
+ الخط -


نقلت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" شكوى لأسرة شقيقين مصريين، تتهم فيها قوات من الأمن الوطني يوم 3 يناير/كانون الثاني الجاري، باختطاف الشقيقين إسلام فتح الله علي حمزاوي، (21 عامًا)، وشقيقه محمد (17 عاماً)، واقتيادهما إلى مكان مجهول.

وأشارت المنظمة إلى أن إسلام فتح الله علي حمزاوي، طالب في المدرسة الصناعية بمنطقة "العياط" بمحافظة الجيزة، وتم القبض عليه بعد اقتحام المدرسة، والتعدي عليه بالضرب أمام زملائه، وجرى اقتياده إلى جهة غير معلومة بدون أي سند قانوني أو امتلاك إذن أو قرار بضبطه أو اعتقاله.

ونقلت المنظمة عن الأسرة أيضاً أن قوات الأمن ألقت القبض في ذات اليوم على شقيقه "محمد" البالغ من العمر 17 عامًا، الطالب بذات المدرسة الصناعية بالعياط، من إحدى الشقق بمنطقة "أرض اللواء" بمحافظة الجيزة أيضا، حيث دهمت قوات الأمن الشقة وتعدت عليه بالضرب أمام جيرانه، واقتادته إلى مكان مجهول.

اقرأ أيضاً: "رايتس مونيتور" تناشد مصر الإفراج عن فتى يخضع للتعذيب

وحمّلت "هيومان رايتس مونيتور"، السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الشقيقين وطالبتها بالإفصاح الفوري عن مكان احتجازهما.



كذلك طالبت المنظمة السلطات المصرية بضرورة الالتزام بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، من بينها الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري والتي تنص على أنه يقصد ب‍ "الاختفاء القسري" الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، ما يحرمه من حماية القانون.

ولفتت إلى أنه لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، ولا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري.

اقرأ أيضاً: ضحايا التعذيب بالسجون المصرية مسلسل لا ينتهي