سجّلت شرطة المرور الفلسطينية مصرع 102 شخصاً، وإصابة 8287 وصفت إصابة 155 منهم بالخطيرة و693 بالمتوسطة و7439 بالبسيطة خلال تعرضهم لحوادث السير التي بلغت 10366 حادث سير منذ بداية العام الحالي.
وقال المتحدث باسم الشرطة المقدم، لؤي ارزيقات، في بيان صحافي تزامناً مع حلول اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق: "إن إدارة المرور بشكل خاص والشرطة بشكل عام تبذل جهوداً كبيرة للحد من حوادث السير من خلال تنظيم الحركة المرورية ومتابعة السائقين المخالفين وتحرير المخالفات بحقهم وضبط المركبات غير القانونية، وفحص المركبات للتأكد من مدى توفر شروط السلامة العامة فيها، وذلك بالتنسيق مع وزارة النقل والمواصلات والمجلس الأعلى للمرور ولجان السير الفرعية".
وأضاف ارزيقات، أن الشرطة سجلت انخفاضاً ملموساً في عدد حالات الوفيات الناتجة عن حوادث السير في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام 2017 مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي 2016 والتي بلغت 130 حالة وفاة بنفس الفترة، وهذا يأتي نتيجة للالتزام بالقانون من قبل السائقين، وتعاونهم مع الشرطة والجهات ذات العلاقة والرقابة المجتمعية على السائقين التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، وتكثيف العمل المروري في مداخل المدن وعلى الطرقات الرئيسية.
وبيّن المتحدث أن شرطة المرور فحصت، خلال هذا العام، 228130 مركبة وأبعدت عن الشارع 5723 مركبة لا تتوفر فيها شروط السلامة العامة، فيما حررت 128371 مخالفة مرورية وأتلفت 7836 مركبة غير قانونية وقامت بحجز 9106 مركبات للتأكد من مدى قانونيتها.
ووجّه ارزيقات نداء لكافة السائقين بضرورة الالتزام الكامل بقوانين السير وقيادة المركبات وفقاً لظروف الطرق والسرعة المسموح بها قانونياً، وأن يأخذوا العبرة من الحوادث القاتلة ويتذكروا ضحايا حوادث الطرق وعائلاتهم وما تسببت فيه هذه الحوادث من مآسٍ.
ولا تزال الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تشكِّل مشكلة كبيرة تواجه الصحة العامة، وسبباً رئيسياً من أسباب الوفيات والإصابات وحالات العجز في جميع أنحاء العالم. ففي كل عام يموت ما يقرب من 1.25 مليون شخص، ويصاب ما بين 20 و50 مليون آخرين بجروح نتيجة حوادث الاصطدام على الطرق.
ومنذ اتخاذ القرار المتعلق باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق، انتشر الاحتفال بهذا اليوم الذي يوافق الـ19 من نوفمبر/ تشرين الثاني في عدد متزايد من البلدان في جميع القارات.
واليوم، أصبح الاحتفال بهذه المناسبة وسيلة تكتسب أهمية في الجهود العالمية للحد من الإصابات على الطرق. وهو فرصة للفت الانتباه إلى الأثر العاطفي المدمر لهذه الحوادث والأعباء الاقتصادية التي تعقبها، ومن أجل التفكر في معاناة الضحايا وتوفير آليات الدعم لهم وخدمات التدخل والإنقاذ، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
ويحدث أكثر من 90 في المائة من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وهي سبب الوفاة الرئيس في الفئة العمرية ما بين 15 و29 عاماً من المشاة وركاب الدراجات الهوائية والدراجات البخارية.