يواصل قطعان المستوطنين الصهاينة تحت رعاية جيش الاحتلال أعمال الامتداد والتوسع، عبر مصادرة وتجريف الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وإقامة البؤر الاستيطانية الجديدة عليها، وأحدثها أراضٍ في بلدة بيتا جنوب نابلس.
ومنذ أيام قليلة، أقام قطعان المستوطنين عددا من الكرفانات الحديدية على أراضي بلدة بيتا، إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية بيتا، فؤاد معالي لـ"العربي الجديد": "إن عددا من قطعان المستوطنين أقاموا قبل أيام "كرفانات" في جبل صبيح جنوب البلدة"، مشيرا إلى أن أعداد هذه المنشآت تزداد يومياً، وذلك في مخطط استيطاني لإقامة بؤرة استيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال تحمي وتشرف على هذا المخطط الاستيطاني، وتوفر الحماية اللازمة لقطعان المستوطنين للعمل في المنطقة، لافتاً إلى أن المستوطنين يعملون في أراضٍ تطل على المنطقة الصناعية للبلدة، وقريبة من قرية زعترة.
وأكد معالي أن بلدية بيتا تتابع الموضوع بأهمية عالية، كون بلدة بيتا من البلدات الفلسطينية التي لم يستطع الاحتلال إقامة أية مستعمرات على أراضيها منذ بداية الاحتلال. وأوضح أن البلدية تراسل كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وترفع أوراقا تثبت ملكية أصحاب الأراضي، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات شعبية للتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
— mujahed moflh (@mujahedmoflh) ١١ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
في السياق ذاته، لا تزال جرافات الاحتلال تعمل في أراضي الفلسطينيين في بلدة بروقين شمالي مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وطاولت مساحة قُدرت بمائة دونم من الأراضي، لصالح مستوطنة "بروخين" والمنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة "أريئيل" المقامتين على أراضي بروقين وعدد من قرى وبلدات سلفيت.
وبحسب رئيس بلدية بروقين، جبر صبرة، فإن جرافات الاحتلال بدأت صباح اليوم بالعمل في مساحة محدودة، وذلك ضمن أعمال التوسعة التي ينفذها الاحتلال باستمرار منذ عشرين عاما، لصالح مستعمرات أقيمت على أراضي سلفيت وقراها.
وأشار صبرة خلال حديث مع "العربي الجديد" إلى أن "الأراضي التي يتم تجريفها، كانت مصنفة سابقا أراضي أميرية، وصادرها الاحتلال تحت مسمى "أراضي دولة"، على الرغم من أن عدداً من أصحاب الأراضي هناك يمتلكون أوراقا بملكيتهم لها، وتقدموا بها لعدد من المؤسسات الدولية ولكن دون نتيجة، فأعمال التجريف مستمرة".
ولفت إلى أن الأراضي التي يتم تجريفها جزء منها مزروع بالزيتون والتين واللوز، في حين اقتلع الاحتلال جزءا كبيرا منها خلال تجريف الأراضي، وهي مصنفة أراضي "ج" بحسب اتفاقيات أوسلو، ويقطع الاحتلال الطريق على أصحاب الأراضي، ويمنعهم في كثير من الأحيان من الوصول إليها والعمل فيها.