271 حالة كوليرا في موزامبيق بعد إعصار "إيداي"

30 مارس 2019
عدد الإصابات يتضاعف من يوم إلى آخر (تويتر)
+ الخط -
أعلنت سلطات موزمبيق أن حالات الإصابة بالكوليرا بين الناجين من الإعصار "إيداي" ارتفعت إلى 271 حالة، وهو رقم تضاعف تقريباً مقارنة باليوم السابق. في حين أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمصال لن تصل قبل يوم الإثنين المقبل.

ونقلت الخبر وكالة الأنباء البرتغالية "لوسا"، عن مدير الشؤون الصحية أوسين عيسى، الذي سبق أن صرح في بداية تفشي مرض الإسهال الحاد، يوم الأربعاء الماضي، باكتشاف خمس حالات فقط. وأضاف التقرير أنه حتى الآن لا توجد حالات وفاة مؤكدة من جراء الكوليرا.

وقال تقرير آخر لوكالة أنباء "لوسا" إن عدد القتلى في وسط موزمبيق من جراء الإعصار الذي ضرب البلاد في الرابع عشر من مارس/آذار ارتفع إلى 501. وحذرت السلطات من أن عدد القتلى مجرد عدد مبدئي، لأن انحسار مياه الفيضان سيكشف عن المزيد من الجثث. واكتشفت الحالات في مدينة بيرا الساحلية، التي يتعرض سكانها وعددهم نصف مليون نسمة، خاصة قاطني الأحياء المكتظة الفقيرة، للخطر.

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها شهدت بالفعل 200 حالة إصابة مرجحة بالكوليرا يوميا في المدينة، حيث هرع عمال الإغاثة إلى إصلاح شبكة المياه المدمرة، وجلب مزيد من المساعدات الطبية. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه من المتوقع وصول نحو 900 ألف مصل ضد الكوليرا يوم الإثنين المقبل، على أن تبدأ حملة تطعيم في وقت لاحق من الأسبوع.





وتنتشر الكوليرا عن طريق الطعام والماء الملوثين، ويمكن أن تقتل في غضون ساعات إذا لم يتم علاجها. ويشكل هذا المرض مصدر قلق كبير لمئات الآلاف من الناجين من الإعصار، في الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي، الذين يعيشون حاليا في ظروف سيئة في المخيمات والمدارس أو المنازل المدمرة.

ويشرب البعض من الآبار الملوثة أو المياه القذرة الراكدة. في الوقت الذي يؤكد فيه المستجيبون الصحيون الحاجة إلى مراقبة أفضل للأمراض. قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في موزمبيق، سيباستيان رودس ستامبا، إن جميع حالات الإسهال يتم علاجها كما لو كانت مصابة بالكوليرا. أضاف ستامبا للصحافيين، أمس الجمعة، أن مرض الكوليرا مستوطن في المنطقة، وأنه "يندفع وينتقل بسرعة كبيرة".


قال مسؤولون موزمبيقيون إن إعصار إيداي دمر أكثر من 50 مركزا صحياً في المنطقة، ما عقّد جهود الاستجابة. كما قتل الإعصار 259 شخصا على الأقل في زيمبابوي، و56 في مالاوي.


وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 1.8 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة عاجلة في جميع أنحاء المنطقة الفقيرة التي يغلب عليها الطابع الريفي.

(أسوشييتد برس)

دلالات
المساهمون