"هيومن رايتس مونيتور": الاعتقال عقوبة التعبير عن الرأي بمصر

18 يناير 2016
عندما يصبح التعبير عن الرأي تهمة (تويتر)
+ الخط -


دانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" تفاقم سياسة القمع والاعتقال بمصر في الفترة الأخيرة، وبخاصة في ما يتعلق بقضايا حرية التعبير.

واعتبرت في بيان لها، أمس الأحد، أن "حرية التعبير عن الرأي من أهم الحقوق الإنسانية التي تنص عليها كافة المواثيق والدساتير العالمية، إلا أنها في مصر من إحدى الحقوق الإنسانية المنتهكة من قبل السلطات المصرية".

ووثّقت المنظمة 29 حالة اعتقال، خلال عام 2015 وبداية عام 2016، كان بين المعتقلين 7 نساء، والسبب إبداؤهم آراءهم السياسية فيما يحدث داخل مصر على وسائل التواصل الاجتماعي على شبكات الإنترنت.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تنتقد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر

وطالبت "مونيتور" السلطات المصرية باحترام آراء المعارضين لها، واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية، والإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي.

وذكرت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها: "في يناير 2015 قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على كل من "يوسف أبو زيد عبد الشافي -طالب جامعي يقيم بالزقازيق، وجيهان حسن علي عاشور -ربة منزل وتقيم بمنطقة البساتين جنوب القاهرة، وأحمد شحاتة أحمد حسانين من محافظة المنيا، ومحمد رجائي أحمد عبد العاطي عمارة -يعمل سائقاً، ومقيم بمدينة قويسنا محافظة المنوفية".

وأضافت: "في فبراير 2015 ألقت قوات الأمن بمدينة السادس من أكتوبر القبض على كل من أحمد مصطفى محمد الحلواني، ومحمد أبو ضيف محمد، كما اعتقلت الطالب محمد سيد أحمد، من منطقه العمرانية محافظه الجيزة. وفي مارس/آذار 2015 جرى اعتقال طارق عبد الستار مصطفى، من منطقة التبين بحلوان، جنوب القاهرة، وقامت قوات الأمن بمحافظة البحيرة بدهم شقة سكنية بالدلنجات واعتقلت كلا من: جبريل عبد اللطيف سعد، جمال عبد اللطيف ضيف الله، كرم إسماعيل عبد الله علي، حلمي علي عبد الوهاب، وعيد عبد الحليم علي أبو الفتوح". وفي يوليو/تموز 2015 ألقت قوات الأمن القبض على "عبد الله ف." طالب جامعي من الإسماعيلية وآخر من محافظة الجيزة.

اقرأ أيضاً: "حصاد القهر" لعام من التعذيب والقتل والاختفاء بمصر

وتابعت: "في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم إلقاء القبض على كل من يسرا حلمي أبو تريكة – ربة منزل، و"حسام ح." – ترزي -من محافظة الجيزة، و"مدحت س." مدرس، و"محمد مدحت س." طالب جامعي من محافظة الإسكندرية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أعلنت وزارة الداخلية على صفحتها الإلكترونية أنها ألقت القبض على أحمد خليل عبد المحسن عيد، يحيى صلاح محمد علي، ومصطفى أحمد سعيد عليوة. واختتم العام بقيام قوات الأمن بالدقهلية بالقبض على كل من أمينة محمد العوضي الشريف – ربة منزل، وإيمان محب – خريجة كلية الهندسة.

وبينت أنه في أول شهر للعام 2016 قبضت قوات الأمن على "محمد  ر . ع." – فني ويقيم بمدينة نصر"، "جلال  م . ج."، طالب جامعي ويقيم بمنطقة بولاق الدكرور، كوثر أحمد حسن البالغة من العمر 21 عامًا وتقيم بمركز مطاي محافظة المنيا، وجهاد عبد الحميد طه – ربة منزل من محافظة دمياط، ورجاء خالد عمارة - طالبة بالصف الثالث الثانوي وتقيم بقرية كوم النور- مركز ميت غمر- محافظة الدقهلية، وقد تم توجيه تهمة إدارة صفحات إلكترونية تحرّض على العنف لهم جميعًا نظرًا لتعبيرهم عن آرائهم السياسية.

واستنكرت المنظمة ما تقوم به السلطات المصرية تجاه المعارضين لها، وتؤكد على مخالفتها لكافة العهود الدولية، ومنها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الإطار الدولي الأساسي الذي يقنّن هذا الحق.

اقرأ أيضاً: مصر: 54 انتهاكاً لحرية التعبير و61 احتجاجاً خلال أكتوبر 
المساهمون