ودخلت مراكز الأبحاث والجامعات والمختبرات العلمية في عدة دول في حالة استنفار وسباق مفتوح، للتوصل إلى إيجاد لقاح يتيح تطويق انتشار فيروس كورونا، كوفيد 19.
وأمس كانت أولى الإشارات الإيجابية من الولايات المتحدة الأميركية، بعدما نقلت قناة "فوكس نيوز" أنه شرع في مرحلة الاختبار الفعلي للقاح محتمل ضد فيروس كورونا، موضحة أن أول الاختبارات بدأ في مدينة سياتل وستليه أخرى كثيرة في الأيام المقبلة.
وأفاد عميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي، البروفيسور في معهد الطب بجامعة بايلور بيتر هوتيز، بأنه جرى بالفعل تطوير لقاح محتمل ضد الفيروس ويُجرى عليه أول الاختبارات الإكلينيكية في سياتل، مضيفاً أنه يتم كذلك تطوير لقاحات أخرى سيُكشَف عنها لاحقا.
وأكد هوتيز في تصريحه لـ"فوكس نيوز"، أن المشكل مع اللقاحات أنه لا يمكن التسرع قبل التأكد من مدى سلامتها وعدم تشكيلها أي تهديد لصحة الإنسان، وكذلك إثبات فعاليتها في القضاء على الفيروس. وتابع قائلاً، إن ذلك ما يتم العمل عليه حالياً، من خلال اختبار اللقاحات على أربعة أو خمسة متطوعين.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة زيادة مواقع اختبار فيروس كورونا إلى نحو 2000 مختبر ذات تقنية وسرعة عالية في العديد من الولايات، في إطار إجراءات الحد من انتشار الفيروس.
Twitter Post
|
وأعلن مساعد وزير الصحة للخدمات الإنسانية الأدميرال بريت جيروير، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بحضور نائب الرئيس مايك بنس، أنه "ابتداء من الإثنين، سيبدأ 2000 مختبر تجاري في إجراء اختبارات الفيروس باستخدام الآلات والمعدات ذات السرعة والتقنية العالية التي يمكنها معالجة العديد من العينات دفعة واحدة".
وقال جيروير إنه "من المتوقع أن تتمكن هذه المختبرات من القيام بمئات الآلاف من الاختبارات أسبوعياً"، متوقعاً أن يكون نحو 1.9 مليون اختبار متاحة بحلول نهاية الأسبوع. "ستتمكن هذه المختبرات من فحص ما بين 2000 و4000 شخص يومياً"، في حين أنه حتى الآن يتم إجراء الاختبار يدوياً، ولا يمكن للمختبرات إجراء سوى 40 إلى 60 اختباراً في اليوم.
وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 187 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و480، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وفق وكالة "الأناضول".
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.