خمسة أسرى فلسطينيين تتدهور صحتهم في معتقلي "عسقلان" و"النقب"

29 ابريل 2018
سجن النقب الإسرائيلي (فيسبوك)
+ الخط -
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، بأن خمسة أسرى في معتقلي "عسقلان" و"النقب" الإسرائيليين يعانون من أوضاع صحية صعبة للغاية، مع استمرار الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، واتباع سياسة الموت البطيء بإعطائهم مسكنات تفاقم من حدّة مرضهم وإصابتهم.

ووفق بيان للهيئة، أفاد محامي الهيئة كريم عجوة، عقب زيارته الأسير المقعد محمد ابراش (39 عاماً) من سكان مخيم الأمعري في مدينة رام الله، بأن حالته الصحية تزداد سوءاً. ويعتبر ابراش من أخطر الحالات المرضية في معتقلات الاحتلال الإسرائيلية، إذ فقد السمع والبصر، كما يعاني من بتر في القدم اليسرى بسبب شظية أصيب بها عند اعتقاله عام 2003، وهو في حاجة ماسة إلى عمليات تنظيف متخصصة لها، وتركيب طرف اصطناعي لرجله المبتورة من الركبة، كما أنه في حاجة إلى عملية زراعة قرنية.

وأضاف عجوة بأن الأسير ابراش قدّم الأحد الماضي التماساً إلى إدارة المعتقل، بضرورة تقديم العلاج اللازم له بأسرع وقت ممكن، بسبب ما يعانيه من تدهور خطير ومتسارع بوضعه الصحي.

وأوضح البيان أن الأسير أمير أبو رداحة من مخيم الأمعري في رام الله، يشكو من آلام حادة في ساقيه، خصوصاً في منطقة الركبة، يمنعه أحياناً كثيرة من الوقوف أو المشي، وهو في حاجة إلى اختصاصي عظام لمتابعة حالته الصحية، لكن إدارة معتقل "عسقلان" تماطل وتكتفي بإعطائه مسكنات للآلام من دون تقديم علاج حقيقي له.

وكشفت الهيئة عن حالات مرضية صعبة تقبع في معتقل "النقب"، من بينها حالة الأسير رجائي عبد القادر (35 عاماً) من بلدة دير عمار في رام الله، الذي تفاقم وضعه الصحي عقب تعرضه لمعاملة مهينة وقاسية أثناء نقله في "البوسطة"، وأصيب جراءها منذ ستة أشهر بآلام حادة في منطقة الخصيتين، وأجريت له عملية جراحية لاستئصال كتلة من الخصية اليمنى، لكنه لم يطلع على نتائج الفحوصات وصور الأشعة التي أُجريت له، ولم يتلق العلاج المطلوب، ما أدى إلى تدهور خطير في حالته الصحية.



وأشارت إلى معاناة الأسير إبراهيم القواسمة (26 عاماً) من بلدة بيت فجار في بيت لحم من مشاكل في شبكية العين اليسرى، وتفاقم وضعه الصحي بعد خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام مدة 41 يوماً العام الماضي، ما أفقده البصر، وما زالت إدارة معتقل "النقب" تماطل في تقديم العلاج، وترفض إجراء عملية جراحية لازمة له.

أما الأسير سامي زيود (42 عاماً) من قرية السيلة الحارثية غرب جنين، فيمر بوضع صحي سيئ، نتيجة معاناته من إصابة بالفك الأيسر والرقبة تعرض لها أثناء اعتقاله. وأُجريت له عملية جراحية، لكنه ما زال يعاني من آلام حادة ولا يستطيع بلع الطعام. وذكر الأسير أنه لا يقدم له أي علاج لحالته الصحية، وأنه طالب إدارة المعتقل أكثر من مرة بتزويده بخلاط كهربائي لطحن الطعام، لكنها لم تستجب حتى اللحظة.
دلالات
المساهمون