الدفاع المدني يقود حملة لتنظيف مدينة عفرين السورية

13 سبتمبر 2018
تنظيف المدينة من القمامة المتراكمة (العربي الجديد)
+ الخط -


تتواصل، اليوم الخميس، الحملة الشاملة التي دشنتها هيئة الدفاع المدني في عفرين شمال سورية، بالتنسيق مع المجلس المحلي، بهدف تنظيف المدينة من القمامة المتراكمة والحفاظ على شوارعها ومظهرها العام، وكذلك منعاً لانتشار الأوبئة والأمراض التي قد تسببها النفايات.

وفي السياق، يقول إبراهيم أبو الليث أحد المشرفين على الحملة لـ"العربي الجديد": "تشرف إدارة الدفاع المدني على حملة النظافة المقامة في عفرين، وقد تم توظيف أكثر من 60 عنصراً من عمال النظافة وتقسيمهم وفق أربعة قطاعات، بالتنسيق مع المجلس المحلي في عفرين لتسهيل هذه المهمة".

ويوضح أن الحملة الحالية التي انطلقت، أمس الأربعاء، تمتد إلى ثلاثة أشهر وربما أكثر، مضيفا: "يبدأ عمال النظافة أعمالهم من الثامنة صباحاً، حيث يتم فرزهم قطاعات مختلفة تغطي مدينة عفرين بالكامل، ويحاول المشرفون على المشروع تنظيف كل شوارع عفرين، إذ يتم جمع كل الآليات في أحد الشوارع الرئيسية، وتنظيفه إلى حين الانتهاء منه ليتم الانتقال إلى شارع آخر".

بدوره، يقول المواطن أحمد المارعي، وهو من سكان مدينة عفرين لـ"العربي الجديد": "إن الحملة ستساهم في الحد من انتشار النفايات في المدينة، لكن ما ينبغي تأكيده هو حرص الأهالي على مساعدة عمال النظافة على القيام بواجبهم، فلو قام كل شخص بالتنظيف أمام دكانه أو بيته لما حصلت الأزمة في المدينة".

ويدعو المتحدث الجهات المختصة إلى تدشين حملات توعية لسكان عفرين وفرض غرامات على المخالفين بعدها، من أجل التخفيف من أزمة النظافة، لافتا إلى الظروف السيئة التي يعمل بها عمال النظافة في ظل الجو الحار والأجور المتدنية التي يتلقونها نظير العمل الجبار الذي يقومون به.

أما سعاد الخالد التي تعمل مدرسة فتؤكد لـ"العربي الجديد"، أنّه لا يمكن إلا تشجيع هذه المبادرات باعتبارها خطوات جيدة، لكن من الخطأ أن نسمي ما يقوم به المجلس المحلي من تنظيف للشوارع بالحملة، فهذا يدخل في نطاق الواجب اليومي الذي ينبغي أن يقوم به، لا أن يتم ترك القمامة لتتراكم ومن ثم تتم إزالتها تحت اسم "حملة"، لأن الوضع الطبيعي هو أن يكون هناك اهتمام يومي بموضوع النظافة وحينها لن نحتاج إلى مثل هذه الحملات.



وتعتبر عفرين أحد المراكز الرئيسية في الشمال السوري حالياً، إذ تضم آلاف المهجرين من الغوطة الشرقية ودرعا وإدلب وحماة، وعدم الاكتراث بقضيىة القمامة والنظافة قد يؤدي إلى نتائج كارثية على عدة مستويات بسبب الاكتظاظ السكاني.​

المساهمون