إيران: وفاة عضو بمجلس الخبراء بفيروس كورونا... وتسجيل 1053 إصابة جديدة

16 مارس 2020
تسارع وتيرة تفشي الفيروس في البلاد (فرانس برس)
+ الخط -
أفادت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الاثنين، بوفاة عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، رجل الدين البارز هاشم بطحايي فجر اليوم الاثنين، بعد إصابته بفيروس كورونا الجديد.
بطحايي كان من نواب العاصمة طهران في مجلس خبراء القيادة، ونُقل إلى المستشفى قبل يومين بعد ظهور أعراض كورونا عليه، وفقاً لما أوردته وكالة "إرنا".

ومجلس خبراء القيادة في إيران مسؤول عن تعيين وعزل المرشد الأعلى وتقييم أعماله.
وتسبّب وباء كورونا بوفاة شخصيات إيرانية أخرى حتى اليوم، أبرزهم الدبلوماسي البارز حسين شيخ الإسلام، والنائبة عن العاصمة طهران فاطمة رهبر، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، والسفير الإيراني الأسبق لدى الفاتيكان ومصر هادي خسروشاهي، ومستشار رئيس السلطة القضائية أحمد تويسركاني، والقادة البارزون في الحرس الثوري الإيراني، فرزاد تذري وناصر شعباني، ومحمود بلارك.

وتشير الأرقام الرسمية، التي تعلن عنها وزارة الصحة الإيرانية بشكل يومي، إلى تسارع وتيرة تفشي كورونا في البلاد، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، ظهر اليوم الاثنين، تسجيل 1053 إصابة جديدة بكورونا ووفاة 129 إيرانيا آخر خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرا إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 853 وعدد المصابين إلى 14991 والمتعافين إلى 4996.

وشهدت محافظة طهران، خلال الساعات الماضية، تسجيل أكبر عدد إصابات بـ200 حالة جديدة، لتحافظ على موقعها في صدارة قائمة الإصابات على مستوى البلاد، تليها محافظة أصفهان بـ118 إصابة جديدة.

وبحسب وكالة "إيسنا" الإيرانية، أشار قائد مقر قيادة مكافحة كورونا في طهران علي رضا زالي، اليوم الاثنين، إلى صعوبة الأوضاع التي تواجهها إيران، قائلا إن بلاده "تواجه حدثا بيولوجيا معقدا للغاية، مواجهته تشبه حرب استنزاف شاملة قد تطول أكثر مما نتوقعه".

وفاة خامس بحريني في إيران 

أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن مواطنا بحرينيا توفي اليوم الاثنين في إيران إثر نوبة قلبية، من دون ذكر اسمه، مشيرة إلى أنه خامس مواطن بحريني يطاولهم الموت في إيران، خلال الأسبوعين الأخيرين، إثر رفض بلادهم استقبالهم بسبب تفشي فيروس كورونا في إيران.

وكانت "مهر" قد أعلنت، أمس الأحد أيضا، وفاة مواطن بحريني آخر، يدعى عبد الحسين منصور علي (60 عاما)، قالت إن وفاته كانت لأسباب طبيعية.

ولم تشر الوكالة إلى أسباب الوفاة للمواطنين البحريين الآخرين في إيران، إلا أن وفاة هذا العدد من البحرينين، خلال الأسبوعين الأخيرين في البلاد، تثير شكوكا حول احتمال أن يكون السبب الحقيقي هو إصابتهم بفيروس كورونا، خصوصا أن معظمهم مقيمون في مدينة مشهد الدينية، التي تشهد هذه الأيام انتشارا كبيرا لفيروس كورونا.

كما أن وزارة الصحة في البحرين أعلنت، الأربعاء الماضي، أن 77 بحرينيا، من أصل 165 شخصا عادوا إلى البحرين، كانوا مصابين بفيروس كورونا. وذكرت الوكالة البحرينية أن المنامة أعادت هؤلاء المواطنين في إطار خطة إجلاء للبحرينيين من إيران. والثلاثاء الماضي، أكدت الخارجية الإيرانية عودة المجموعة الأولى من المواطنين البحرينيين العالقين في إيران، مشيرة إلى أن عودتهم جاءت بعد "التنسيق المكرر مع وزارة خارجية سلطنة عمان".

وفي الرابع من الشهر الجاري، اتهمت الخارجية الإيرانية الحكومة البحرينية برفض استقبال مواطنيها الموجودين في إيران، مشيرة إلى أن نحو 1300 مواطن بحريني عالقون في إيران بسبب تجاهل المنامة أوضاعهم. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن طهران "اتخذت إجراءات لعودة المواطنين الأجانب إلى بلدانهم في إطار تدابير وقائية من الإصابة بفيروس كورونا".

وأكد أن "البحرين، رغم إعلان الوزارة عن استعدادها للتعاون، لم تتخذ أي إجراء لإعادة مواطنيها من إيران"، مشيراً إلى أنها "رفضت المقترحات التي تقدمت بها عدة جهات". ووصف موسوي موقف البحرين تجاه مواطنيها بأنه "لا مسؤول"، مضيفا أن هؤلاء البحرينيين "اضطروا لإقامة طويلة غير إرادية". وحمّل المتحدث الإيراني الحكومة البحرينية مسؤولية "تبعات أي تأخير" في إعادة المواطنين البحرينيين إلى بلادهم، معلناً استعداد طهران "لإبداء أي تعاون لعودتهم".


زلزال يضرب الجنوب

على صعيد آخر، ضرب زلزال بقوة 5.4 درجات محافظة هرمزجان الإيرانية المطلة على الخليج، فجر اليوم الاثنين، وفقاً للتلفزيون الإيراني. وذكر المصدر أن مركز الزلزال كان مدينة "رويدر" بعمق 16 كيلومتراً تحت الأرض.

كما قال المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر بمحافظة هرمزجان مختار سلحشور، لوكالة "إيسنا" الإيرانية، إنه لم تصل إلى الجمعية تقارير بشأن وفيات نتيجة هذا الزلزال، مشيراً إلى أضرار لحقت بالمنازل في منطقة رويدر بسبب انهيارات جبلية. وأكد سلحشور إرسال فرق التقييم والإنقاذ إلى المنطقة.

من جهته، قال عضو مجلس بلدية رويدر، لـ"إيسنا" إن الزلزال أدّى إلى إصابة شخصين، مؤكداً أنه تسبب بأضرار جزئية للمنازل القروية من 10 إلى 50 في المائة.

يُشار إلى أن إيران تقع على خطوط الزلازل، وبين فينة وأخرى يضرب زلزال إحدى مناطقها، وكان آخر زلزال كبير ضربها هو الذي وقع عام 2017 في مدينة سربل ذهاب في محافظة كرمانشاه، غربي البلاد، وأدى إلى وفاة أكثر من 430 شخصاً وإصابة تسعة آلاف آخرين بجروح متفاوتة، كما خلّف أضراراً في ألف و960 قرية بحسب وزارة الداخلية الإيرانية، وأكثر من 15 ألف وحدة سكنية بالكامل، كما احتاجت 15 ألف وحدة سكنية أخرى للترميم والإصلاح.

المساهمون