قلق أممي بشأن أوضاع 4.6 ملايين سوري عالقين ومحاصرين

17 اغسطس 2015
أوبراين: هالني بشكل خاص تقارير الضربات الجوية بدوما (Getty)
+ الخط -
أعرب ستيفين أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن قلقه بشأن "أوضاع حوالى 4.6 ملايين سوري، عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها أو محاصرين"، داعياً أطراف الصراع إلى "ضمان حرية التنقل لمن يحاول الفرار من العنف".


وقال المنسق الأممي، في بيان من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنيف: "بعد زيارة ميدانية استغرقت ثلاثة أيام إلى سورية، رأيت بأمّ عيني معاناة إنسانية لا تقدر بثمن. في البلدة القديمة في حمص (وسط سورية) رأيت التدمير الكامل لكل بيت تقريبا، وكيف يتم تدمير الحياة".

ووفقا لبيان (أوتشا) فقد "تحمل المدنيون العبء الأكبر من الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات، ولقي أكثر من 220 ألف شخص مصرعهم، وأصيب أكثر من مليون آخرين، وأصبح ما يقرب من نصف سكان سورية مشردين".

وأضاف أوبراين: "إن الهجمات على المدنيين غير قانونية، وغير مقبولة ويجب أن تتوقف. لقد هالني بشكل خاص تقارير الضربات الجوية في مدينة دوما (ريف دمشق)، أمس الأحد، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى".

وكان الطيران الحربي السوري قد قصف أمس، الأحد، بالصواريخ الفراغية، سوقا شعبية في قلب مدينة دوما المحاصرة من قبل قوات النظام السوري، مما أدى لمقتل أكثر من 100 مدني إضافة لمئات الجرحى.

كما شدد على أنه "من غير المقبول استخدام الحصول على المياه وغيرها من الخدمات، كسلاح في الحرب".

وتقول الأمم المتحدة إن خمسة ملايين شخص على الأقل في دمشق، مكثوا من دون ماء لمدة ثلاثة أيام، للمرة الثالثة خلال العام الجاري، وفي أماكن أخرى من سورية، مثل حلب، حيث تم حرمان مليوني شخص من إمدادات المياه لمدة 17 يوما، في حين أن قرابة 300 ألف شخص في درعا، والقرى المحيطة، تحملوا انقطاع المياه سبع مرات هذا العام.

اقرأ أيضاً برنامج الأغذية العالمي: لإدراك معاناة السوريين ومواصلة العطاء

في الوقت ذاته، أعرب المسؤول الأممي عن القلق العميق إزاء عدم وجود تمويل للعمليات الإنسانية المخصصة للسوريين في الداخل وفي دول الجوار، إذ يمثل ما هو متوفر من تمويل أقل من 30 في المائة من الاحتياجات الضرورية.

ودعا المجتمع الدولي إلى تلبية سريعة لنداء الأمم المتحدة، الخاص بتجديد موارد تمويل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة، والحماية الضرورية اللازمة في سورية على وجه السرعة.

جدير بالذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قدر قيمة تكاليف البرامج الإنسانية التي يحتاجها السوريون في الداخل ودول الجوار، بحوالى 2.9 مليارَي دولار حتى نهاية 2015.

اقرأ ايضاً: النظام السوري قصف 9 مستشفيات في إدلب

دلالات