مقدونيا: عشرات الجرحى بين المهاجرين برصاص الشرطة المطاطي

10 ابريل 2016
الغاز سبّب مشاكل تنفسية لكثيرين (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -
أصيب عشرات المهاجرين بجروح، اليوم الأحد، في إيدوميني، عندما أطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع على مجموعة منهم حاولت اقتحام الحاجز على الحدود اليونانية - المقدونية، وفق ما قال مسؤول في منظمة أطباء بلا حدود.

وأوضح المسؤول في المنظمة "أخيلاس تزيموس" أن "عشرات الأشخاص جرحوا، ونقل ثلاثة الى مستشفى كيلكيس" المدينة القريبة من إيدوميني، مشيراً إلى أن بعض المهاجرين أصيبوا "بأعيرة مطاطية"، لكن الشرطة المقدونية نفت استخدام الرصاص.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة المقدونية ليزا بندفسكا: "نحن نستخدم مواد كيماوية مسموحاً بها ولا نستخدم أي نوع من الرصاص".

وبدأت هذه الأحداث قبيل ظهر اليوم عندما احتشد نحو 500 مهاجر على الحاجز الحدودي للمطالبة بـ"فتح الحدود" المغلقة منذ مارس/ آذار الماضي، وحاولوا إزالة الأسلاك بالقوة، ورشقوا الشرطة المقدونية بالحجارة فردت باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وأشارت الشرطة المقدونية إلى أن "ثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة".


وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية توني أنجيلوفسكي، أن عناصر الشرطة المقدونية "أطلقوا الغازات المسيلة للدموع لحماية أنفسهم و(حماية) الحدود، عندما حاولت مجموعة من المهاجرين تدمير الأسلاك".

ويتمركز أكثر من 11 ألف لاجئ ومهاجر منذ شهر ونصف الشهر في إيدوميني وسط أوضاع مزرية، ويتظاهرون بشكل شبه يومي للمطالبة بفتح الحدود المغلقة منذ مارس/ آذار عند إقفال "طريق البلقان" التي كانوا يستخدمونها سابقاً للعبور إلى بلدان شمال أوروبا.

ونُظمت التظاهرة اليوم بعد سريان شائعات أمس السبت في المخيم عن أن الحدود سيعاد فتحها، وفق ما أوضح مصدر في الشرطة المقدونية.

وحتى الآن لم تفلح محاولات الحكومة اليونانية بإقناع المهاجرين في إيدوميني بمغادرة مواقعهم، ونقلهم إلى مراكز استقبال قريبة، إذ يفضل هؤلاء البقاء في إيدوميني آملين في فتح الحدود.

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا، في 18 مارس/ آذار 2016، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر. وتقوم أنقرة بموجب الاتفاق، والذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

المساهمون