تفاؤل بالعثورعلى تلميذات خطفهن "بوكو حرام" بعد ظهور الثانية

20 مايو 2016
ظهور الفتاة منح أملاً في العثور على الأخريات (Getty)
+ الخط -

أعلن الجيش النيجيري استعادة تلميذة ثانية من أصل 219 خطفهن تنظيم "بوكو حرام" الجهادي، بُعيْد إعلان الرئيس محمد بخاري عن معلومات تحيي الأمل في العثور على التلميذات الأخريات، بعد سنتين على خطفهن.

لكن عددا من مسؤولي جمعيات عائلات الرهائن أعربوا، الجمعة، عن شكوك في هوية الفتاة التي قال الجيش إنها كانت مخطوفة، وقال رئيس جمعية أهالي رهائن شيبوك، ياكوبو نكيكي، إن هذه الفتاة "ليست من الفتيات اللواتي خطفن في شيبوك".

وكان المتحدث باسم الجيش النيجيري، الكولونيل ساني عثمان، أكد أن المخطوفة الثانية من تلميذات شيبوك كانت موجودة بين 97 امرأة وطفلا تم تحريرهم، الخميس، خلال عملية مشتركة للجيش وعناصر مليشيات في ضواحي دامبوا بولاية بورنو (شمال شرق).

وأضاف: "اسمها سيرا لوكا، وتحمل الرقم 157 في لائحة الفتيات المخطوفات. ونعتقد أنها ابنة القس لوكا"، موضحا أن الفتاة تتلقى العناية الطبية في ثكنة في بيو بولاية بورنو.

وقبل ساعات من ذلك، كانت أمينة علي، الناجية الأولى من شيبوك، والتي عثر عليها، الثلاثاء، في عملية نفذها الجيش والمليشيات المساندة له، وصلت إلى أبوجا في طائرة أقلتها من مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو (شمال شرق)، برفقة والدتها، وبهدف لقاء الرئيس النيجيري.

وقال ياكوبو نكيكي إن الجيش اتصل به لدى العثور على أمينة علي قبل تعميم النبأ. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس: "تمكنّا من تحديد هويتها ومعرفة من هم أهلها".


وكان الرئيس بخاري أكد بعد لقائه بأمينة علي أن الحكومة "ستقوم بكل ما في وسعها لإنقاذ فتيات شيبوك الأخريات".

وأضاف أن "إنقاذ أمينة يعطينا آمالا جديدة، ويقدم لنا فرصة فريدة على صعيد المعلومات البالغة الأهمية".

وأعربت والدة أمينة التي تناهز الستين من عمرها عن "امتنانها لله ولجميع الذين شاركوا في إنقاذ ابنتها والعثور عليها".

وكانت أمينة في السابعة عشرة من عمرها عندما خطفت، وهي الصغرى بين إخوتها وأخواتها الـ13، وقد توفي أحد عشر منهم عندما كانوا في الرابعة أو الخامسة من العمر، كما قالت والدتها بواسطة مترجم.

ويقول مسؤولون محليون إن أمينة علي التي تبلغ اليوم التاسعة عشرة من عمرها، أكدت لعائلتها خلال لقاءات وجيزة في مبالالا القريبة من شيبوك، أن معظم التلميذات الأخريات ما زلن في غابة سامبيزا التي تعد معقلا لـ"بوكو حرام"، لكن "ست منهن قد توفين حتى الآن".

وأرغم تنظيم "بوكو حرام" بعض التلميذات على الزواج وأخضعنهن للاستعباد الجنسي. وأرغم بعض الشبان أيضا على الالتحاق بمقاتليه. وتنتقد منظمات غير حكومية انعدام برامج إعادة إدماج مخطوفي "بوكو حرام" في المجتمع، وقد أفرج عن المئات منهم في الأشهر الأخيرة.

 

دلالات