ليبيا ... انخفاض الدولار في السوق الموازية

08 مايو 2017
البنك المركزي يدعم الدينار لحمايته من الانهيار (Getty)
+ الخط -
يقوم حاملو العملات الأجنبية في السوق الموازية الليبية بتخزينها من أجل المضاربات، على الرغم من أن المصدر الوحيد للعملة الصعبة في ليبيا هو مصرف ليبيا المركزي.
واتخذ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني جملة من الإجراءات منها اعتماد موازنة بقيمة 17.9 مليار دولار بالنقد الأجنبي.
كما أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير أن المركزي لن يصمت فيما يتعلق بحماية الدينار الليبي من الانهيار مقابل العملات.

وساهمت هذه الإجراءات، وفقاً للمحللين الاقتصاديين، إلى حد كبير في انخفاض سعر الدولار مقابل الدينار في السوق الموازية من 9 دنانير للدولار إلى 6.9 دنانير للدولار الواحد في أقل من شهر.
إلا أن هذا التحليل، يختلف مع آراء تجار العملة، الذين اعتبروا أن تراجع سعر صرف الدولار سببه قفل السوق الموازية في منطقة الظهرة وسوق الذهب وسط العاصمة والقبض على أي شخص يقوم ببيع العملة في السوق، مما تسبب في تراجع عدد المشترين في السوق.
وأكد المحلل الاقتصادي سليمان الشحومي أن الدينار يسترجع بعضا من قوته أمام العملات الأجنبية في السوق الموازية، وقال إن الوقت مناسب للبنك المركزي لإعلان إجراءات تعيد التوازن لسوق العملات.

فيما رأى المصرفي مختار الجديد، أن هناك إفراطا في التفاؤل بشأن انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية. وقال إن هذا الانخفاض يعود أساساً لتأجيل الكثير من المشترين لعمليات شراء الدولار تحسباً من هبوطه.
وتوقع موجة صعود جديدة للدولار وربما قد يحلق عند سعر 13 ديناراً للدولار، وهو السعر الذي تم به بيع الدولار بموجب صكوك قبل أسابيع.
وأشار إلى أن الحلول التقليدية التي يحاول المركزي وضعها كفتح الاعتمادات المستندية لن يكون لها تأثير يذكر على سعر الدولار في السوق الموازية لأن هناك بطئاً شديدا في تلك الإجراءات.

ومن خلال جولة "العربي الجديد" داخل سوق العملة في طرابلس لوحظت إجراءات أمنية مشددة لمتابعة عمليات البيع والشراء. وقال أحد الباعة إن قوات الردع الخاصة قامت باعتقاله، إلى أن وقع تعهداً بعدم بيع العملة الصعبة في السوق الموازية.
وكان مصرف ليبيا المركزي في طرابلس أعلن عن بيع الدولار للمواطنين بالسعر الرسمي للمبلغ الذي يصل إلى 400 دولار لكل فرد، اعتبارًا من شهر فبراير/ شباط الماضي.
وكانت العملة الصعبة سابقاً متاحة لليبيين الراغبين في السفر أو الشراء من الخارج والآن هي متاحة فقط في السوق السوداء بسعر كبير.


المساهمون