فوضى في مطار بيروت... عطل يسبب ازدحاماً وتأجيل رحلات

07 سبتمبر 2018
مطالب بمحاسبة المسؤولين عن الفوضى (العربي الجديد)
+ الخط -
يعاني المواطنون وزوار لبنان  من اكتظاظ شديد يسيطر على مطار بيروت الدولي، زاد من حدته عطل حصل، مساء الخميس، بشكل مفاجئ، وأدى إلى تأجيل عدد من الرحلات، الجمعة، مع تأخر الركاب عن الوصول إلى بلدان المقصد، ما أدى إلى حالات من الغضب  بين الركاب والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

في المقابل، يتقاذف السياسيون المسؤولية، في ظل تردي الوضع الاقتصادي، بالتزامن مع عدم تمكّن رئيس الحكومة سعد الحريري من تشكيل حكومة جديدة، بعد ثلاثة أشهر من تكليفه بهذه المهمة، بسبب الخلافات بين الأحزاب السياسية على تقاسم المقاعد الوزارية. 

وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، في بيان، أنه "في الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس، طرأ عطل على شبكة الاتصالات التابعة لشركة "سيتا" المشغلة لأكثر من سبعين في المائة من أنظمة تسجيل حقائب الركاب المغادرين في مطارات العالم ومطار بيروت، مما أدى إلى توقف كلي لعملية التسجيل وازدحام في قاعات المغادرة. وقد قامت على الإثر الوحدات المعنية بإصلاح الأعطال، وعاود النظام عمله بشكل طبيعي عند الساعة الرابعة والنصف فجراً".

وحمّلت المديرية شركة "سيتا" المسؤولية الكاملة عن العطل الذي طرأ، نظراً لما ألحقته من ضرر بالمسافرين، وأكدت أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الشركة".

وظهراً، استدعى رئيس التفتيش المركزي، القاضي جورج عطية، إلى مكتبه، كلا من رئيس المطار فادي الحسن والمدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، للتحقيق معهما في ملابسات الازدحام في المطار.

وأشار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، سليم جريصاتي، إلى أن "النيابة العامة المختصة تحركت لتبيان ما إذا كانت هنالك أفعال جرمية".

وأدت الفوضى العارمة التي حلت بمطار بيروت، إلى التأثير على رحلات عدد من الشركات، ومنها شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، التي أجّلت مواعيد الوصول والإقلاع بين ساعة وثلاث ساعات.

وعلّق عدد من النواب على الأزمة؛ فقال النائب ايدي معلوف، على حسابه الخاص في تويتر: "مكيف معطل، ماكينة الحقائب معطلة، النظام يهوي، حبال تنظيم الصفوف مفككة، الدرك يمرر أصحابه ومن لديهم توصياته، الطائرات متأخرة... السيرك مستمر". وغرّد النائب نديم الجميل: "بعد المهزلة المستمرة منذ أشهر في مطار رفيق الحريري، حان الوقت لكي تتحمل كل جهة مسؤوليتها وتتم إقالة مدير عام المطار".

وتقول مصادر متابعة للملف، إن المطار يئن بسبب الإهمال وسوء التنظيم الذي يطاول غالبية خدماته وصولاً إلى البنى التحتية المتهالكة، يضاف ذلك إلى الروائح المنبعثة من مكب النفايات المستحدث بالقرب من المطار في منطقة الكوستابرافا، وكذا مزرعة للمواشي قريبة من المطار.

في حين يقول أحد المسافرين: "لا يمكن لزوار المطار من الركاب وأقاربهم، ملاحظة الفوضى في باحته وصولاً إلى أماكن الإقلاع، وأيضاً الألوان الباهتة لجدران المطار، والصور القديمة التي يعلوها الغبار، وأجهزة نقل الحقائب من الطائرات، والعربات القديمة".
دلالات
المساهمون