ولم يأت الرئيس الصيني على ذكر الأزمة الكورية اليوم الإثنين في خطابه في افتتاح قمة دول بريكس الخمس (البرزايل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) في مدينة شيامين بجنوب شرق الصين.
وكان الرئيس الصيني صرح في خطاب ألقاه أمام منتدى اقتصادي على هامش القمة بأن "نزاعات متواصلة في بعض أنحاء العالم وقضايا ساخنة تعرض السلم العالمي للخطر"، بدون أن يتحدث بشكل مباشر عن التجربة النووية.
وقال شي أمام رؤساء شركات ومسؤولين كبار "يجب أن نمضي قدماً صوب فتح الاقتصاد العالمي وتحرير وتسهيل التجارة، وخلق قيمة عالمية جديدة، وتحقيق إعادة التوازن للاقتصاد العالمي".
وأضاف أنه لا تزال لديه "ثقة كاملة" في تنمية دول بريكس، على الرغم من ادعاءات بتضاؤل أهمية المجموعة نظراً لتباطؤ النمو.
وتأمل دول بريكس في أن تنجح في نفي الاتهامات بأن هذا التكتل لم يعد مجدياً. لكن كوريا الشمالية طغت على الاجتماع الذي أعد له بدقة بإعلانها الأحد عن تفجيرها قنبلة هيدروجينية شديدة القوة ويمكن وضعها على صاروخ بعيد المدى، وفق وكالة فرانس برس.
ويحضر القمة رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي ورؤساء روسيا فلاديمير بوتين والبرازيل ميشال تامر وجنوب أفريقيا جاكوب زوما.
اتفاقيات ثنائية
في سياق متصل، اتفق الرئيسان الصيني شي جينبينغ، والجنوب أفريقي جاكوب زوما، على ضرورة دعم وتكثيف التعاون في المجالات التي تخدم العلاقات الثنائية و تدعم مصالح كلا البلدين، وعلى رأسها القطاع الاقتصادي.
جاء ذلك في لقاء جمع الزعيمين، مساء الأحد، على هامش مشاركتهما في قمة زعماء "بريكس"، المنعقدة في مدينة شيامين.
وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادلا الأفكار حول عدد من القضايا الإقليمة والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار "بينغ"، خلال اللقاء إلى أن بلاده تولي أهمية لتطوير تعاونها مع جنوب أفريقيا في قطاعات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والإعلام.
وأكد على أن تعاون الصين مع القارة السمراء القائم على أساس الربح للجانبين، سيبقى دائما كما هو، مهما تغيرت الظروف الدولية.
من جانبه، اعتبر زوما، أن النتائج التي أفضت إليها منصات التعاون بين البلدين مرضية.
و"بريكس"، هو مختصر للحروف الأولى للدول صاحبة "أسرع نمو اقتصادي" في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وستنضم إلى قمة بريكس دول أخرى كمراقبين وهي تايلاند والمكسيك ومصر وغينيا وطاجكستان، وسيناقش المسؤولون خطة "بريكس زائد" لتوسعة محتملة للمجموعة وقبول أعضاء جدد.
(العربي الجديد)