تراهن "مجموعة هيونداي كيا للمركبات" Hyundai Kia Automotive Group الكورية الجنوبية على مهندسي شركة "كانو" Canoo الناشئة من أجل تعزيز قدرتها التنافسية وزيادة إنتاجها في عالم السيارات الكهربائية الذي يشهد صراعاً محتدماً بين عمالقة صناعة السيارات حول العالم.
في هذا السياق، أتى إبرام "هيونداي موتور" Hyundai Motor Group صفقة لتطوير السيارات الكهربائية مع "كانو" التي تتخذ لوس أنجلوس مقراً لها.
وبموجب شروط الاتفاق الموقع يوم الثلاثاء الفائت، ستتمكن "هيونداي" وشركة "كيا" التابعة لها من التعامل مع مهندسي "كانو" وتقنياتهم، حيث تتطلع الشركتان إلى توسيع إنتاجهما من المركبات العاملة بالكهرباء EVs، حسبما أورد تقرير لشبكة "بلومبيرغ" الأميركية.
وقد أعلنت كل من "هيونداي" و"كيا" في الآونة الأخيرة وضع خطط للاستثمار بكثافة في التكنولوجيا الكهربائية على مدار السنوات الست المقبلة، بما في ذلك استثمار مشترك بقيمة 110 ملايين دولار في شركة "أرايفل" Arrival الناشئة في المملكة المتحدة، إضافة إلى اعتماد شركة "يونايتد بارسل سيرفيس" United Parcel Service Inc كمستثمر لبناء أساطيل من السيارات التجارية الكهربائية.
وتخطط "كانو" التي أسسها زوجان من المديرين التنفيذيين السابقين لشركة "بي.إم. دبليو" BMW عام 2017، لبيع السيارات الكهربائية من طريق "الاشتراك" subscription ابتداءً من عام 2021 في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أزاحت "كانو" الستارة عن نموذجها الأول، وهو سيارة من 7 مقاعد يسمّيها المؤسس المشارك أولريش كرانز "علّية على عجلات".
وتستخدم "كانو" في عملها بنية لوحية معيارية، بحيث تُضمَّن مجموعة نقل الحركة والبطاريات ونظام التعليق في منصة رفيعة يمكنها دعم كابينة خارجية مختلفة، أو "قبعات علوية" في لغة الصناعة.
وتقول "كانو" على موقعها الإلكتروني إنها نشأت قبل أكثر من عامين، انطلاقاً من سؤال بسيط مفاده: "كيف يمكننا أن نجعل استخدام المركبات الكهربائية أسهل، وخياراً أكثر عقلانية للناس الذين يعيشون في المدن؟".
وقد أبصرت مجموعة "هيونداي كيا" النور عام 1998، إثر شراء "هيونداي موتور" حصة 51% من أسهم منافستها ثاني أكبر مصنّع للسيارات في كوريا الجنوبية "كيا موتورز".