في وقت كان الروبل يسجل أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2018، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف اليوم الثلاثاء، إن روسيا قد تصدر سندات دولية في 2020 ستكون مقومة بعملة غير الدولار الأميركي.
وأبلغ سيلوانوف الصحافيين بأن "روسيا ترى إمكانية للاقتراض من الأسواق الخارجية في 2020 بعملة مختلفة عن الدولار".
وبعد نجاحها في إصدارات دولية لسندات مقومة بالدولار في 2019، تحتاج روسيا إلى إعادة التفكير في خططها للاقتراض الخارجي بعد جولة أخرى من العقوبات فرضتها الولايات المتحدة على موسكو.
وفي أغسطس/آب، حظرت الولايات المتحدة على البنوك الأميركية شراء السندات الدولية السيادية بشكل مباشر من روسيا، لمعاقبة موسكو على تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، فيما نفت موسكو ارتكاب أي مخالفات.
جزء من الصندوق السيادي بالذهب
على صعيد آخر، قال الوزير سيلوانوف إن روسيا قد تدرس استثمار جزء من صندوق الثروة الوطني في الذهب، مضيفا أنه يتوقع استدامة أكبر للمعدن النفيس في المدى الطويل، مقارنة مع الأصول المالية.
وأبلغ سيلوانوف الصحافيين اليوم الثلاثاء، أن ما تقترحه وزارة المالية حاليا، هو أن يحاكي هيكل الاستثمار الجديد للصندوق هيكل احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي، مع استبعاد الذهب، فيما بلغت قيمة صندوق الثروة الوطني 124 مليار دولار في أول ديسمبر/كانون الأول.
الروبل يرتفع
في سوق العملة، ارتفع الروبل الروسي قليلا في تعاملات خفيفة، اليوم الثلاثاء، لكنه سجل أعلى مستوياته في حوالي عام ونصف العام مقابل العملة الأميركية.
ويلقى الروبل دعما من مدفوعات ضرائب في نهاية الشهر، تدفع في العادة الشركات التي تركز على التصدير إلى تحويل إيراداتها من العملة الصعبة لدفع رسوم محلية.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية للأسهم الروسية متباينة مع صعود المؤشر "آر.تي.إس"، للأسهم المقومة بالدولار 0.36% لينهي الجلسة عند 1540.46 نقطة، بينما أغلق المؤشر مويكس للأسهم المقومة بالروبل منخفضا 3.22% عند 3030.59 نقطة.
(رويترز، العربي الجديد)