استقرار سعر صرف الريال السعودي رغم التوترات مع إيران

04 يناير 2016
سعر صرف الريال السعودي عند 3.75 أمام الدولار (Getty)
+ الخط -


استقر سعر صرف الريال السعودي، اليوم الإثنين، وذلك بعد يوم واحد من قطع المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، أمس الأحد، رداً على اقتحام سفارتها في طهران، وتصاعد الخلاف الدبلوماسي بين البلدين عقب قيام الرياض بإعدام الشيخ نمر النمر.

ولم تتأثر العملة السعودية أمام الدولار في السوق الفورية للعملة، وذلك نظراً لربطها بالعملة الأميركية، وظل الريال السعودي مستقراً عند 3.75 ريالات للدولار، اليوم الإثنين، وتلجأ البنوك إلى سوق العقود الآجلة للتحوط من المخاطر.

ورغم أن وكالة "رويترز"، قالت إن الريال السعودي سجل اليوم هبوطاً حاداً أمام الدولار في سوق العقود الآجلة، لم يتأثر سعر صرف العملة السعودية في السوق الفورية وظل ثابتاً في السوق الفورية.

وبحسب الوكالة، فقد قفزت العقود الآجلة للدولار أمام الريال لأجل عام إلى 680 نقطة، مقتربة من أعلى مستوى لها في 16 عاماً، مقارنة مع مستوى يقرب من 425 نقطة يوم الخميس.

وفي الأشهر القليلة الماضية، نزل الريال في سوق العقود الآجلة إلى أدنى مستوياته منذ عام 1999، في ظل مخاوف من أن تضطر الرياض في النهاية إلى التخلي عن ربط العملة بسبب العجز الكبير في الموازنة السعودية الناجم عن هبوط أسعار النفط.

ويبدو أن الموازنة التقشفية لعام 2016، التي أعلنتها الرياض الأسبوع الماضي، خففت من هذه المخاوف على ما يبدو، لكن التوترات الجيوسياسية قد تؤججها مجدداً.

ويشوب التوتر العلاقات بين إيران والسعودية منذ سنوات كثيرة من دون وجود نزاع كبير مباشر بينهما، وليس بالضرورة أن يؤثر قطع العلاقات الدبلوماسية تأثيراً مباشراً على اقتصاديهما، إذ تربطهما علاقات تجارية واستثمارية في أضيق الحدود.

وذكرت "رويترز" أن العوامل الجيوسياسية، قد تدفع البنوك الأجنبية والمستثمرين إلى توخي المزيد من الحذر في تمويل السعودية، في وقت تدرس فيه الرياض الاقتراض من الخارج لتخفيف الضغوط عن النظام المصرفي المحلي في تمويل عجز الموازنة.

ونقلت الوكالة عن متعامل مصرفي بارز في المنطقة، طلب عدم ذكر اسمه نظرا للحساسيات السياسية: "من المرجح أن تلامس العقود الآجلة- استحقاق عام- مستويات في حدود 800 نقطة هذا الأسبوع، وفقا لمدى تصاعد الأحداث بين السعودية وإيران".

 

اقرأ أيضاً:
تكهنات بقرب خفض الريال السعودي..ومصادر قريبة من السلطات تستبعد
السعودية: مؤشرات على تغيرات اقتصادية كبرى

المساهمون