وتسببت هذه العوامل في دفع أسعار الخام إلى الأدنى، على الرغم من انخفاض المخزونات الأميركية وموسم الصيف الذي يرتفع فيه عادة استهلاك المشتقات النفطية.
تبعاً لذلك تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، لتسجل أول انخفاض في ستة أيام. وكان مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد احبط آمال البدء في سلسلة من تخفيضات سعر الفائدة بعد التحذير الذي اطلقه رئيسه جيروم باول. وكانت نتيجة ذلك ارتفاع سعر صرف الدولار إلى أعلى مستوياته في 8 شهور.
وكانت أسواق الطاقة تترقب نتائج إيجابية من محادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة في بكين، ولكنها انتهت يوم الأربعاء، دون نتيجة مطمئنة للأسواق بعد بيان مقتضب من وزارة الخارجية الصينية جاء رداً على تهديدات سابقة من الرئيس ترامب.
ومعروف أن الحرب التجارية قد خفضت حجم التجارة العالمية بنسبة 17% خلال العام الماضي 2018، وفقاً لتقرير منظمة التنمية والتعاون الدولية. كما قلصت حجم النمو الاقتصادي العالمي، وهو من أهم عوامل ارتفاع الطلب العالمي على النفط.
وحسب رويترز، هبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 68 سنتاً أو واحداً في المائة إلى 64.37 دولارا للبرميل، بعدما فقدت أكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس المتوسط الأميركي 72 سنتا أو 1.2 في المائة إلى 57.86 دولارا للبرميل، بعدما تراجعت أكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة.
وجاء هذا التراجع على الرغم من انخفاض المخزونات الأميركية أكثر من المتوقع وتراجع إنتاج الخام بين الدول الأعضاء في "أوبك" إضافة إلى انخفاض الصادرات الليبية، وهي من العوامل التي تدفع السوق للارتفاع عادة. لكن الإنتاج الأميركي ارتفع في سوق لا تزال متخمة بالمعروض.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء، إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت للأسبوع السابع على التوالي لتنخفض إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني على الرغم من انتعاش الإنتاج وزيادة صافي الواردات.
ولكن في المقابل توقعت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع إنتاج النفط الصخري، الذي بات أكبر عقبة أمام أوبك وحلفائها في زيادة أسعار الذهب الأسود.