أسواق الأسهم والنفط تواصل الارتفاع مع تخفيف قيود الاقتصاد

26 مايو 2020
صعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.9% (Getty)
+ الخط -
واصلت أسعار النفط وأسواق الأسهم الأوروبية واليابانية، ارتفاعها في معاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بالتزام منتجي النفط بتخفيض الإنتاج، وسط تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا في أنحاء العالم.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 3.4% بما يعادل 1.12 دولار إلى 34.37 دولارا للبرميل في الساعة 06.52 بتوقيت غرينتش، منخفضة قليلاً عن ذروة اليوم 34.54 دولارا.

وارتفعت عقود خام برنت نحو 1.7% أو 61 سنتاً مسجلة 36.14 دولارا للبرميل، بعد مكاسب بلغت 1.1%، يوم الاثنين، في معاملات هزيلة بسبب العطلة.
تدعمت السوق بتصريحات من روسيا تفيد بانخفاض إنتاجها النفطي مقترباً من هدفه البالغ 8.5 ملايين برميل يومياً لشهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، بموجب اتفاق خفض المعروض مع منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين، في إطار المجموعة المسماة "أوبك+".
وتجتمع دول "أوبك+"، أوائل يونيو/ حزيران المقبل، لبحث الإبقاء على تخفيضات المعروض الهادفة لدعم الأسعار، التي مازالت منخفضة حوالي 45% عما كانت عليه بداية السنة.

كان كبار المنتجين اتفقوا، في إبريل/ نيسان، على خفض الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يومياً، في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران.

انتعاش الأسهم
وواصلت أسواق الأسهم صعودها، اليوم الثلاثاء، في اليابان وأوروبا، حيث ارتفعت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من ثلاثة أشهر، مع ترحيب المستثمرين بقرار رئيس الوزراء شينزو آبي رفع حالة الطوارئ وإنهاء القيود المفروضة؛ بسبب فيروس كورونا في أنحاء البلاد.


تقدم المؤشر نيكي القياسي 2.6% إلى 21271.17 نقطة، وهو أعلى مستوى إقفال له، منذ 5 مارس/ آذار، في موجة صعود تصدرتها أسهم شركات النقل الجوي والبري.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.2% إلى 1534.73 نقطة، أعلى إغلاق له، منذ 28 فبراير/ شباط، مع صعود جميع مؤشرات القطاعات الثلاثة والثلاثين.
كان آبي قال، في ساعة متأخرة من أمس الاثنين، إن حالة الطوارئ سَتُرفع في جميع أنحاء اليابان، بما في ذلك طوكيو والمناطق المحيطة بها، وإن البلاد نجحت في احتواء التفشي خلال أقل من شهرين.

وعودة طوكيو الكبرى، التي تسهم بنحو ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لليابان، للوقوف على قدميها ضروري لتعافي اقتصاد البلاد.

كما حومت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها في 11 أسبوعاً، اليوم الثلاثاء، مع صعود الأسواق البريطانية بقوة، عقب عطلة نهاية أسبوع طويلة، بينما يعاد تدريجياً فتح الشركات في أنحاء العالم.

وبحلول الساعة 07.08 بتوقيت غرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 1%، بعد أن سجل ذروته/ منذ العاشر من مارس/ آذار.
وصعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.9%، بعد عودته من عطلة مصرفية ومع قول رئيس الوزراء بوريس جونسون، أمس الاثنين، إن بريطانيا ستسمح بإعادة فتح الآلاف من المتاجر ومراكز التسوق الشهر المقبل.

فتح الحدود الأوروبية
تزامن ذلك أيضاً مع دعوة رئيس البرلمان الفرنسي ونظيره الألماني، الثلاثاء، إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية بأسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا.
واعتبر الفرنسي ريشار فيران، والألماني وولفغانغ شوبل، في إعلان مشترك، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أنه "على فرنسا وألمانيا العمل لصالح إعادة فورية لحرية الحركة داخل فضاء شينغن حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك".

وأكدا في الوثيقة "كان لإغلاق الحدود الفرنسية-الألمانية أصلاً نتائج قوية، تتعدى المنطقة الحدودية وتلقي بثقلها خصوصاً على تصور العلاقة الفرنسية-الألمانية"، داعيين إلى "تحرك سريع".
ويفترض، كما هو مقرر حتى الآن، أن تفتح الحدود الأوروبية الداخلية، اعتباراً من منتصف يونيو/ حزيران، لكن حتى الآن تتخذ الدول الأوروبية قرارات منفصلة بهذا الصدد، رغم دعوات المفوضية الأوروبية إلى مزيد من الحوار.



ورحب رئيسا البرلمانين الفرنسي والألماني، في بيانهما، أيضاً بالمقترح الأخير للرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية بشأن خطة إنعاش أوروبية بقيمة 500 مليار يورو لمرحلة ما بعد الوباء، تمول من الديون المستحقة للاتحاد الأوروبي، معربين عن "دعمهما" له. لكن هذا المشروع يثير الجدل لأنه يكسر حاجزاً بالنسبة للاتحاد الأوروبي من حيث تبادل الديون. 


وذهب المسؤولان في إعلانهما أبعد من ذلك بالدعوة إلى "إطلاق عقد استثمارات" عامة في أوروبا، في مجالات الصحة وحماية المناخ والأمن. وأضافا "يجب أن تكون مبادرة حكومتينا انطلاقة لنسخة جديدة من خطة شومان"، في إشارة إلى النص المؤسس للاتحاد الأوروبي الذي نشر في أيار/مايو 1950، أي قبل 70 عاماً. 

دلالات
المساهمون