إبداعات التكنولوجيا تحول مسار صناعة السيارات في العالم

03 يونيو 2019
تغيرات كبيرة متوقعة في الإنتاج خلال السنوات المقبلة (Getty)
+ الخط -

من المرجح أن تشهد صناعة السيارات تغييرات هائلة في السنوات المقبلة، حيث يتوقع أن تغير الإبداعات والتكنولوجيا الجديدة طبيعة هذه الصناعة.

كان هذا هو رأي غالبية المشاركين في استطلاع، شمل 1248 من محترفي الصناعة من 92 دولة، أجرته شركة GRS Explori لصالح شركة "ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط" الألمانية العاملة في مجال تنظيم المعارض.

وتوقع ما يقرب من 50 في المائة من المشاركين في المسح أن تحدث هذه التغييرات التحويلية في غضون السنوات الخمس المقبلة، وهي ذات النسبة تقريباً التي توقعت ذلك في العام الماضي.

ورأى 64 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، وفق بيان للشركة، أن التغييرات في تكنولوجيا السيارات تمثل المحرك الرئيسي للتغيير في الصناعة، بنسبة أقل قليلاً من الـ 74 في المائة، الذين اعتقدوا ذلك في العام الماضي. كما أعرب 35 في المائة أن تلك التغييرات ستكون نتيجة لتفضيلات العملاء.

وأشار 66.5 في المائة من محترفي الصناعة أن شركتهم، على استعداد لمواجهة التغيير القادم، بزيادة نسبتها 10 في المائة مقارنة بمن كان لديهم نفس الاعتقاد العام الماضي.

ولم يقتصر التغير المرتقب على صناعة السيارات، وإنما أيضا سوق قطع الغيار والمكونات، التي يتوقع أن تشهد أكبر قدر من الاضطراب، وفق رأي 55.5 في المائة ممن شملهم المسح.

في قطاع قطع الغيار والمكونات، كان من المتوقع أن يكون الحد الأقصى للآثار المترتبة على التغيير في تكنولوجيا السيارات ملموساً في مكونات مجموعة نقل الحركة، الهيكل، الجسم، المكونات الداخلية والأكسسوارات، بهذا الترتيب.

وفي الوقت نفسه، كان من المتوقع أن يشهد قطاع الإلكترونيات والأنظمة تحولًا في متطلبات إلكترونيات المحرك، الأنظمة الكهربائية، الإضاءة وإلكترونيات الراحة.

وأشار أكثر من 80 في المائة من المشاركين في المسح إلى أن السيارات الكهربائية والهجينة ستغير وجه صناعة السيارات التي نعرفها اليوم. وأكد 9 في المائة أن المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية ستلعب دوراً رئيسياً، فيما أشار 5 في المائة إلى أن الدور الأبرز سيكون لمركبات خلايا الوقود الهيدروجينية.

ولم تخف شركات السيارات العالمية قلقها مما وصفتها بـ"مرحلة الفوضى" خلال السنوات القليلة المقبلة التي تطاول عمليات البيع، في ظل إحلال طرازات حديثة، مثل المركبات الكهربائية، محل الطرازات التقليدية، وكذلك تغيير أنماط الملكية.

وكان كريستوف فلوبيرغ، المسؤول في شركة مرسيدس بنز الشرق الأوسط، قد قال في تصريحات صحافية مؤخرا إن "فترة السنوات الخمس إلى العشر المقبلة ستكون أكثر فوضوية من المائة عام الماضية، وسوف ينعكس هذا على خدمات المركبات".

وأضاف فلوبيرغ، وفق تقرير حديث لشركة الأبحاث العالمية "أرانكا"، أن "التحول إلى المركبات الكهربائية سيؤدي إلى الاعتماد بشكل أكبر على البرمجيات بدلاً من المعدات في مجال الخدمات.

المساهمون