من أجل مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا اتخذت شركات سيارات عالمية قرارات بإغلاق العديد من مصانعها بشكل مؤقت، فيما لجأت شركات أخرى إلى تقليص الأجور والتلميح إلى اللجوء لتسريح العمالة في حال طالت الأزمة.
وكان من أبرز هذه الشركات التي أوقفت بعض المصانع، تويوتا، وهي إحدى كبرى شركات صناعة السيارات حول العالم، إذ أوقفت العديد من مصانعها.
وأعلنت شركة "تويوتا موتور فيتنام" بصورة مؤقتة عن وقف إنتاج السيارات من أجل منع تفشي مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفيتنامية. وقالت الشركة إن تفشي الفيروس أثر على جميع جوانب الأعمال، بدءا من الاقتصاد ووصولا إلى المجتمع، بما في ذلك قيام وكلاء تويوتا في العاصمة هانوي بإغلاق صالات العرض وورش العمل بصورة مؤقتة.
وأشارت الشركة إلى أن استئناف الإنتاج سيتوقف على وضع تفشي الفيروس والطلب في السوق، ووضع سلسلة التوريد، والمخزون، والضوابط التقييدية التي تضعها حكومة البلاد. وتعد تويوتا موتور فيتنام ثاني شركة متخصصة في صناعة السيارات بفيتنام تعلن تعليق عملها بسبب تأثير كوفيد-19. وكانت الأولى هي شركة "فورد فيتنام" التي علقت عملها في مصنعها بمقاطعة هاي دونغ، شمالي البلاد.
وأكدت شركة تويوتا موتور، الإثنين الماضي، أنها ستمدد تعليق العمل بجميع مصانعها في أوروبا حتى إشعار آخر، وأنها لا تتوقع استئناف العمل قبل يوم 20 إبريل/ نيسان. ومع انتشار تفشي فيروس كورونا، علقت تويوتا الإنتاج منذ منتصف مارس/ آذار تقريبا، في فرنسا وبريطانيا والتشيك وبولندا وتركيا والبرتغال. وكانت الشركة قد أوقفت بالفعل الإنتاج في كامل أميركا الشمالية. وتأثرت جميع شركات السيارات العالمية سلبا بتداعيات تفشي فيروس كورونا.
ومن جانبها، قررت شركة "جنرال موتورز" خفض أجور الموظفين بنحو 20% بشكل مؤقت، في محاولة من صانعة السيارات لتوفير السيولة النقدية من أجل التعامل مع أزمة الكورونا. ووفقاً لقائمة إجراءات أعلنت عنها صانعة السيارات الأميركية، فإنه سيتم خفض أجور حوالي 69 ألف عامل بنحو 20 بالمائة.
ومن المقرر أن تقوم الشركة بتعويض موظفيها عن المبلغ المخفض من الأجور بالإضافة إلى فوائد في موعد أقصاه 15 مارس من العام المقبل. ويشمل قرار جنرال موتورز المديرين التنفذيين، حيث سيتم خفض أجورهم بنسبة تبلغ 5 أو 10 بالمائة، في حين سيشهد أعضاء مجلس الإدارة تخفيضاً في أجورهم بنحو 20 بالمائة.
وكانت شركة فورد قد أعلنت تأجيل دفع من 20 إلى 50 بالمائة من رواتب كبار مسؤوليها التنفيذيين البالغ عددهم 300 شخص لمدة خمسة أشهر على الأقل، بسبب تأثيرات الكورونا.
أما شركات تصنيع السيارات في السويد، فقد أعلنت، أخيرا، أنها قد تضطر إلى تسريح العديد من عمالها، وذلك بعد توقف الشركات المصنعة لقطع السيارات في الصين عن العمل بسبب فيروس كورونا.