قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، إنه وجّه الحكومة لتخفيض الإنفاق الحكومي، بما يمكّن من زيادة رواتب العسكريين والمدنيين بأسرع وقت.
وأضاف ملك الأردن، خلال لقائه وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر بئر السبع اليوم الاثنين، أن الهدف الأساسي تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، لافتاً إلى أن الحكومة ستعلن الحزمة الثالثة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.
وأكد أن الهدف هو التخفيف على المواطنين، وأنه لن يكون هنالك زيادة على الضرائب، قائلاً: "خلص بكفي، بدنا نخفف عليكم جميعاً".
ولفت العاهل الأردني، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي اليوم، إلى أنه وجّه الجهات المعنية للتواصل مع أبناء عشائر بئر السبع، لمتابعة مطالبهم واحتياجاتهم، وبما يسهم في التخفيف من الفقر والبطالة.
وحاول المتقاعدون العسكريون الوصول إلى بوابة القصور الملكية لإيصال رسالتهم إلى الملك، إلا أن أفراد الأجهزة الأمنية شكلت حواجز منعتهم من الوصول، وسط هتافات منهم بأن اعتصامهم سلمي ويريدون توصيل رسالتهم ومطالبهم لا غير.
وشهدت العاصمة عمّان وعدد من المحافظات اعتصامات من قبل العاطلين من العمل، وبعد عدة لقاءات جمعت وزير العمل نضال البطاينة، قررت الوزارة عدم التعاطي مباشرة مع أي حالة من حالات الاعتصامات مستقبلاً، لفقدانها معناها الحقيقي، وفق بيان صادر عن الوزارة الأسبوع الماضي.
وتعاني الحكومة الأردنية من ضغط الإضرابات بعد نجاح إضراب المعلمين بتحقيق المطالب، الذي استمر 4 أسابيع على التوالي، الأمر الذي وضع الحكومة أمام تحديات كبيرة، لاتساع دائرة المطالبات بتحسين الأوضاع المعيشية لموظفي القطاع العام الذين يزيد عددهم على 220 ألف موظف، ما عدا العسكريين والمتقاعدين، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية منذ أكثر من 8 سنوات.