استدارت الإمارات في خطى سريعة نحو إيران، خلال الفترة الأخيرة، لتجهر بعلاقاتها السياسية والاقتصادية دون مواربة، ولتؤكد أنها ماضية في تقوية الروابط بين البلدين سراً وعلناً.
وما عزّز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في زمن التوترات، استخدام أبواب خلفية، أبرزها تهريب النفط وتقديم تسهيلات مالية غير رسمية للطرفين.
وبطرق رسمية أو غير رسمية عقد كلا البلدين صفقات ضخمة من الوقود والآلات والمعدات والتجهيزات وحتى أصغر قطع الغيار وغيرها.
عمليات تبادل تجاري كبيرة تمت في سوق موازية لا تُدوّن بياناتها في السجلات الرسمية ولا أنظمة المعلوماتية الإحصائية، لكنها حاضرة بعشرات المليارات من الدولارات.
ومدّت أبو ظبي يد العون لطهران خفية وجهراً لإنقاذها من عقوبات أميركية قاسية استهدفت مختلف القطاعات الاقتصادية الإيرانية.
ويأتي التقارب الأخير في العلاقات بين البلدين على الرغم من الصراع الكبير بين طهران وعدوها اللدود الرياض، ليتأكد أن الإمارات تقدم مصلحتها على أي شيء حتى ولو على حساب حليفتها المفترضة السعودية.