وأضاف سامي في بيان، على هامش الاجتماع السنوي لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية المنعقد في تونس، أن أسواق المال العربية تعاني عدة تحديات تتمثل في تأثرها بالأوضاع السياسية ومكافحة الإرهاب.
وتابع سامي: "تواجه الأسواق العربية تحديات جيوسياسية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية، لا سيما انخفاض أسعار النفط ورفع سعر الفائدة على الدولار أكثر من مرة".
وشهد العام الماضي خاصة في نصفه الأول، أكبر تراجع لأسعار النفط الخام حول العالم منذ 13 عاماً، لكن الأسعار صعدت من مستوياتها المتدنية في النصف الثاني من العام ذاته، وقفزت إلى حدود 56 دولاراً للبرميل مطلع العام الحالي.
وأكد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية، على أهمية تبني أسواق المال العربية معايير متفقا عليها بشأن أدوات التمويل للمشروعات المعنية بالبيئة أو ما يعرف بالسندات الخضراء وصناديق الاستثمار الخضراء.
وتزداد جاذبية السندات الخضراء كمصدر اقتراض للبنوك في الأسواق الناشئة، مثل الهند والصين نظراً لتنامي الطلب على تمويل مشاريع الطاقة المتجددة.
وكان بنك أبوظبي الوطني أطلق جولات ترويجية في أواخر أغسطس/ آب 2016، لتسويق السندات الخضراء ذات الحجم القياسي، وكانت ستصبح الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لكنه جرى إرجاؤها بسبب التسعير غير الجاذب.
وأضاف سامي قائلاً: "هذا النوع من التمويل يرتبط بمشروعات صديقة للبيئة تعمل على تخفيض انبعاث الكربون وترشيد استخدام الطاقة إضافة إلى توليد الطاقة المتجددة من الرياح والشمس وغيرها".
يذكر أن اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية تأسس عام 2007 بأبوظبي ويضم حالياً في عضويته 15 دولة عربية إضافة إلى ثلاثة أعضاء منتسبين وعضو مراقب هو صندوق النقد العربي، ويهدف الاتحاد إلى الارتقاء بالمستوى التشريعي والتنظيمي لأسواق الأوراق المالية العربية بما يحقق العدالة والكفاءة والشفافية.
(الأناضول، العربي الجديد)