"ترويض" الشركات يتوج اقتصادياً فرنسياً بجائزة نوبل

13 أكتوبر 2014
أبحاث تيرول ركزت على سبل التحكم في الشركات الكبرى(أرشيف/Getty)
+ الخط -
فاز الاقتصادي الفرنسي، جان تيرول، بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2014 عن أعماله التي ألقت الضوء على كيفية "ترويض" الحكومات للشركات الكبرى، التي تهيمن على أنشطة كانت تحتكرها الحكومات سابقا، مثل السكك الحديدية والطرق السريعة والاتصالات.

وقال الأمين العام الدائم للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، شتافان نورمارك، في مؤتمر صحفي عقده بعد منح الجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار) للخبير الاقتصادي الفرنسي: "تتعلق جائزة العلوم الاقتصادية في العام الحالي بترويض الشركات القوية".

وقالت الأكاديمية إن تيرول بلور سياسات تتعلق بتنظيم صناعات تهيمن عليها بضع شركات قوية، خاصة في أعقاب موجة من الخصخصة وضعت الحكومات في معضلة حول كيفية تشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والسكك الحديدية، مع كبح جماح الأرباح في الوقت نفسه.

وجائزة تيرول هي ثاني جائزة نوبل يحصل عليها فرنسي بعد تتويج الكاتب باتريك موديانو بجائزة نوبل في الآداب.

ويتوخى تيرول الحذر فيما يتعلق بالآفاق الاقتصادية لبلاده، حيث يبلغ معدل البطالة نحو 10%. وأخفقت الحكومة الفرنسية في الوفاء بوعودها بالوصول بالمالية العامة إلى المستويات التي حددها الاتحاد الأوروبي.

وقال تيرول، في هذا السياق، إنه "ينبغي أن نحدث بلادنا ونترك لأولادنا ميراثا بدلا من البطالة ودين عام عليهم أن يسددوه"، بحسب وكالة "رويترز".

وأظهرت بحوث تيرول أن القواعد التنظيمية في الأسواق يجب أن تتلاءم مع أوضاع كل صناعة على حدة، لا أن تكون مبادئ عامة تسري على جميع الصناعات.

وهيمن خبراء من الولايات المتحدة على جائزة نوبل للاقتصاد، حيث لم يحصل عليها من الدول الأخرى سوى عدد قليل منذ عام 1994.

وتأسست جائزة الاقتصاد عام 1968، وكانت تعرف رسميا باسم جائزة سفيرجيس ريسكبانك في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل، حيث لم تكن الجائزة ضمن مجموعة الجوائز الأصلية التي نصت عليها وصية نوبل، مخترع الديناميت، في عام 1895.

المساهمون