سلطات كردستان العراق تغلق 164 مصفاة نفطية

17 سبتمبر 2015
مصفاة بيجي العراقية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -


قررت حكومة إقليم كردستان العراق إغلاق 164 مصفاة صغيرة للنفط تنتشر في أرجاء الإقليم ومنعها من العمل لأسباب بيئية ومخالفتها شروط الحكومة، فيما رخصت عمل 26 مصفاة فقط.

وأصدرت وزارة الثروات الطبيعية "النفط" في حكومة إقليم كردستان، قراراً يقضي بغلق ومنع 164 مصفاة للنفط من العمل، قالت إنها تخالف شروط الوزارة في جوانب تلويث البيئة ورداءة الإنتاج، فيما أجازت 26 مصفاة للاستمرار في العمل.

وذكرت الوزارة في قرارها الذي حصلت "العربي الجديد"، على نسخة منه، إن القرار جاء بهدف تنظيم نشاطات قطاع النفط والغاز "على أحسن وجه وبما يخدم الصالح العام، إضافة إلى دعمه حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة في الإقليم".

وأجاز قرار وزارة الثروات الاستمرار في العمل لـ 26 مصفاة، ولكن أمهلتها فترة ثلاثة أشهر للالتزام التام بشروط واختبارات الوزارة. وطالب القرار أجهزة وزارة الداخلية وإدارات المحافظات والجهات المعنية بتنفيذ القرار، وحذرت، في الوقت نفسه، المخالفين باتخاذ الطرق القانونية والمالية لمعاقبتهم.

وكانت مشكلة المصافي الصغيرة غير المؤهلة للعمل، لأنها تتعلق بتلويثها البيئة، وكذلك بسبب رداءة إنتاجها من المشتقات النفطية، إحدى القضايا الساخنة في كردستان خلال الشهور الماضية.

وقد أثارت العديد من التقارير مسألة كون تلك المصافي وأغلبها يقع على أطراف المدن تابعة لمسؤولين متنفذين مما يصعب على الحكومة التعامل معها وفق القوانين وإيقافها عن العمل.

وتتلقى المصافي حصصاً من النفط الخام من وزارة الثروات الطبيعية لتقوم بتكريرها وطرح المنتجات في السوق المحلية، وعلى الرغم من كثرة عدد تلك المصافي، إلا أن الإقليم لا يزال يعاني من نقص في الكميات المطروحة في السوق من المشتقات النفطية، وخصوصاً بنزين السيارات، ويلجأ بين حين وآخر الى استيراده من الخارج.

وقد تفاقمت أزمة المشتقات في إقليم كردستان وحتى في مناطق تقع ضمن نفوذ الحكومة العراقية بعد سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على مناطق واسعة من العراق العام الماضي، وخصوصاً بعد وقوع مصفاة بيجي وسط البلاد والتي تعد إحدى أكبر المصافي في العراق تحت سيطرة المسلحين.

 
اقرأ أيضاً: أزمة وقود حادة في إقليم كردستان العراق النفطي

المساهمون