قال وزير الجمارك والتجارة التركي بولنت توفنكجي اليوم الاثنين، إنّ روابط تاريخية عميقة تربط بين الشعبين التركي والمصري، وإنّ بلاده مستعدة للإقدام على أية خطوة تعود بالنفع لكلا الشعبين.
وقال توفنكجي إنّ أنقرة ليست لديها مشاكل مع الشعب المصري، لافتاً إلى استمرار اللقاءات بين رجال الأعمال الأتراك والمصريين والقائمين على الأمور التجارية لدى كلا الطرفين.
وتابع توفنكجي قائلاً: "عندما تجهز الأرضية المناسبة سيقوم وفد من الغرف التركية بزيارة مصر، وأعتقد بأنّ موعد هذه الزيارة سيكون عقب عيد الأضحى، وننتظر أن يخطو رجال الأعمال لدى الطرفين خطوات متبادلة، والتطورات السياسية التي ستحصل خلال الأيام القادمة ستحدد طبيعة العلاقات التركية المصرية".
وفي ما يخص علاقات بلاده مع روسيا أعرب توفنكجي عن أمله في أن تعود العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها بسرعة، خصوصاً مع رفع الجانب الروسي الحظر المفروض على رحلات الطيران العارض (غير المنتظمة) إلى تركيا، والسماح باستيراد الخضار والفواكه التركية.
وأوضح توفنكجي أنّ أنقرة ترغب في تحسين علاقاتها مع دول الجوار ضمن إطار المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تتماشى مع المصالح المتبادلة والمشتركة للدول.
وعن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة هانغتشو الصينية، قال توفنكجي: "الخطوات التي أقدم عليها الرئيس أردوغان في سبيل تحسين العلاقات مع روسيا واضحة، والزعيمان التقيا في الصين وتباحثا حول ما تمّ التوصل إليه خلال اجتماعهما السابق قبل شهر في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، وما تمّ تنفيذه وما سيتم تنفيذه خلال الفترة القادمة".
وتطرق توفنكجي إلى مسألة إعادة فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسيلفانيا الأميركية والمدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/يوليو الماضي إلى تركيا، أفاد توفنكجي أنّ وفداً من وزارة العدل الأميركية جاء إلى أنقرة خلال الفترة الماضية لمناقشة هذه المسألة، وأنّ وفداً تركياً رفيعاً سيزور واشنطن خلال الأيام القادمة للتباحث في الشأن نفسه.
وأعرب توفنكجي في هذا الصدد عن أمله في أن تتفهّم الولايات المتحدة الأميركية حساسية تركيا تجاه هذه المسألة، وتتعامل مع القضية بشكل يظهر صداقتها وتحالفها مع تركيا.