وتأتي شراكات مقبلة بين رجال الأعمال في البلدين عبر بوابة المركز المغربي لإنعاش الصادرات الذي نظم الملتقى بين السودان والمغرب، ما يفتح الباب أمام انسياب الصادرات والواردات إلى السودان.
ويهتم المركز بتطوير البنى التحتية لمقابلة احتياجاته عبر مسارات متعددة لتعزيز التجارة والاستثمار مع المغرب لما يتمتع به البلدان من موارد طبيعية يمكنها أن تقفز بالميزان التجاري إلى أكثر من 25 مليون دولار (إحصائية العام 2016).
ورحب الملتقى، الذي نظم اليوم الأربعاء في الخرطوم وشارك فيه 100 رجل أعمال ومستثمر مغربي، بالاستثمارات المغربية في السودان.
ووافق على الشراكات في مجالات المقاولات والصناعات الغذائية والفلاحة والكهرباء، وأكد على تصدير المنتجات المغربية إلى السودان، مثل "الخضر والفاكهة، الأسماك والحديد". وينتظر أن تتم الموافقة على فتح الخط الملاحي الجوي بين الخرطوم والدار البيضاء لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد.
وجاءت تأكيدات وزارة الاستثمار بحرصها على تعديل القوانين لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التنمية مع فتح الباب واسعا أمام الشركات المغربية للاستثمار في مجال الأمن الغذائي واستكشاف ثروات باطن الأرض، إلى جانب الدخول في مجال الدواء والسياحة لما يتمتع به المغرب من خبرات في المجال.
وطمأن وزير الدولة للاستثمار، أسامة فيصل، رجال الأعمال المغاربة بأن هنالك مراجعة شاملة وإصلاحات لكل القوانين بمنح تسهيلات أكبر للمستثمرين ستظهر نتائجها في مقبل الأيام بالتنسيق مع القطاع الخاص وأصحاب الأعمال.
ووعد الرئيس المناوب لاتحاد أصحاب العمل السوداني، علي ابرسي، بدفع العلاقات بين البلدين وإعطاء اهتمام متعاظم لتعزيز التجارة والاستثمار مع المغرب، وعزا ذلك لجهة ما يتمتع به البلدان من موارد وإمكانيات تمكن من أحداث نقلة نوعية في الميزان التجاري.
وطالب الجهات الرسمية في البلدين بالتجاوب والعمل على حل المشكلات التي تعترض التبادل التجاري، ودعا إلى تسريع إنفاذ الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين، وأعلن عن تطلعاتهم لفتح طريق ملاحي جوي، لا سيما أن السودان يعتبر بوابة لأفريقيا.
وأكدت مديرة المركز المغربي لإنعاش الصادرات، زهراء المعارفي، أن رفع العقوبات الأميركية يعمل على اندماج الاقتصاد السوداني في السوق العالمية، ما يتيح فرصا لرجال الأعمال المغاربة لتنفيذ التزاماتهم بكل مكوناتها مع السودان.
ورأت أن المرحلة المقبلة ستشهد إنجاز عدة مشاريع في مختلف القطاعات الحيوية تفتح الباب للشركات الصغرى وتحقق الاستفادة من النشاط المقبل، وأعربت عن أملها في أن تشهد الفترة المقبلة فتح الخط الملاحي الجوي بين الخرطوم والدار البيضاء وتطوير إنتاج صنع في أفريقيا عبر شبكة الوكالات لترويج المنتجات فيها.