كوريا تقاطع نفط إيران للشهر السادس لمصلحة الخام الأميركي... والأسعار تتراجع

فقد استوردت سيول حوالى 1.8 مليون طن من النفط الخام من الولايات المتحدة الشهر الماضي، بما يعادل 424 ألفا و832 برميلا يوميا، مقارنة بـ1.14 مليون طن قبل عام، بحسب أرقام الجمارك. وكانت الولايات المتحدة ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى كوريا الجنوبية بعد السعودية، الشهر الماضي.

وتتزامن قفزة النفط الأميركي مع توقف كوريا الجنوبية، أحد مشتري الخام الإيراني الرئيسيين في آسيا، عن استيراد النفط من إيران بدءا من مايو/أيار بعدما أنهت الولايات المتحدة العمل باستثناءات كانت تسمح لسيول بشراء كمية محدودة من النفط الخام الإيراني، وبخاصة من المكثفات، وهي نوع خفيف للغاية من النفط الخام.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، لم تستورد كوريا الجنوبية أي نفط من إيران قبيل فرض عقوبات أميركية.
وبلغ إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام في أكتوبر/ تشرين الأول 11.03 مليون طن أو 2.61 مليون برميل يوميا، بانخفاض 15.6% من 13.6 مليون طن قبل عام.

وتراجعت الواردات من السعودية، أكبر مورد للنفط الخام إلى كوريا الجنوبية، 26.3% إلى 3.08 ملايين طن أو 727 ألفا و106 براميل يوميا، وفقا للبيانات.

وفي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول، اشترى خامس أكبر مستورد للنفط الخام في العالم 118.67 مليون طن أو 2.86 مليون برميل يوميا. ويقل ذلك 3.9% من 123.51 مليون طن للفترة ذاتها قبل سنة.

في غضون ذلك، تراجعت واردات البلاد من النفط الخام الإيراني، في الأشهر العشرة الأولى من العام، حوالي النصف إلى 3.87 ملايين طن أو 93 ألفا و356 برميلا يوميا، مقارنة بـ7.15 ملايين طن على مدى الفترة ذاتها من العام الماضي.

سعر البرميل يرتفع

إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة متأثرة بالمخاوف من ارتفاع الإمدادات العام القادم، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل مؤشرات على إحراز تقدم صوب إنهاء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

كان لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، قد قال أمس الخميس إن اتفاقا "يقترب"، مشيرا إلى ما وصفه بمناقشات بناءة للغاية مع بكين.

وبحلول الساعة 11:01 بتوقيت غرينيتش، كان خام برنت منخفضا 43 سنتا إلى 61.85 دولارا، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط 22 سنتا ليسجل 56.55 دولارا.

وأثرت وكالة الطاقة الدولية سلبا على الأسعار بقولها إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، في إطار ما يطلق عليه أوبك+، يواجهون "تحديا كبيرا في 2020 إذ من المتوقع تراجع الطلب على خامهم تراجعا حادا".