إيطاليا تزرع الشكوك حول مستقبل اليورو

30 مايو 2018
اليورو في أدنى مستوياته (Getty)
+ الخط -

تزرع الفوضى السياسية في إيطاليا المزيد من الشكوك حول مستقبل عملة اليورو التي بدأت تعاملاتها قوية هذا العام، وعما إذا كانت منطقة اليورو على حافة أزمة مالية ومطالبات جديدة بالانفصال.

وقال بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس اليوم الأربعاء، إنه خفض توقعاته لسعر اليورو مقابل الدولار في الأشهر الثلاثة والستة والاثني عشر المقبلة نظراً لعدم الاستقرار الناجم عن الأزمة السياسية في إيطاليا.

وأضاف أنه يتوقع تداول اليورو عند 1.15 دولار على مدى الثلاثة أشهر القادمة مقابل 1.20 دولار في التقديرات السابقة. وخفض أيضاً توقعاته لستة أشهر إلى 1.20 دولار من 1.27 ولعام إلى 1.25 دولار من 1.30 دولار.

وسجل تراجع لليورو هذا الأسبوع مسجلاً أدنى مستوياته في عشرة أشهر عند نحو 1.15 دولار بعد انهيار محاولة حزبين إيطاليين لتشكيل حكومة مما أذكى المخاوف من أن انتخابات جديدة قد تصبح استفتاء على عضوية إيطاليا في منطقة اليورو.


وقال محللو مصرف "غولدمان ساكس" في مذكرة "رغم أننا لا نزال نتبنى نظرة هيكلية إيجابية للعملة فقد أصبح من الصعب تصور حدوث ارتفاع كبير في المدى القريب"، بحسب "رويترز".

ورغم ارتفاع اليورو يوم الأربعاء قليلاً، ظل قابعا قرب أدنى مستوى في عشرة أشهر مقابل الدولار في الوقت الذي تكبح فيه المخاوف بشأن تعمق الأزمة السياسية في إيطاليا أي ارتفاع.

وعزز الفشل في تشكيل حكومة جديدة بثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو احتمال إجراء انتخابات مبكرة ويخشى بعض المتعاملين في السوق من أن تصبح بمثابة استفتاء على العملة الموحدة ودور إيطاليا في الاتحاد الأوروبي.

وتراجع اليورو ما يزيد عن 4.0% منذ بداية الشهر وما زال معظم المحللين يتوخون الحذر بشأن آفاق العملة.

وكان اليورو انخفض واحداً بالمائة مقابل الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذاً آمناً  أمس  الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ سبتمبر/أيلول، لكنه ارتفع نصفاً بالمائة إلى 1.1493 فرنك مع عودة بعض الهدوء إلى الأسواق.

ومقابل الين، ارتفع اليورو إلى 126.03 ين بعد أن بلغ أدنى مستوى في 11 شهراً عند 124.62 ينا في تعاملات الأسواق الخارجية من نحو 131 ينا قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع.
ومن المتوقع أن تدعم بيانات ألمانية اليورو خلال الأسبوع، حيث أظهرت بيانات اليوم الأربعاء أن أعداد العاطلين عن العمل في ألمانيا انخفضت أكثر من المتوقع في مايو/أيار، مما دفع معدل البطالة للانخفاض إلى مستوى قياسي، وهو ما يعكس قوة سوق العمل الذي أصبح محركاً رئيسياً لنمو يقوده المستهلكون.

وقال مكتب العمل الاتحادي إن إجمالي عدد العاطلين المعدل في ضوء العوامل الموسمية انخفض بمقدار 11 ألفاً إلى 2.358 مليون عاطل.

(العربي الجديد)
المساهمون