انطلاق أضخم معرض صناعي قطري في الكويت

وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت طارق العازمي، إن معرض صنع في قطر الذي يعقد على مدار 4 أيام، يصاحبه ملتقى الأعمال الكويتي ـ القطري، الذي يهدف إلى تعزيز حركة التجارة والتعاون بين الكويت وقطر، وفتح المجال أمام العديد من الشركات من البلدين لتبادل التعاملات التجارية والخبرات.

وأضاف العازمي لـ"العربي الجديد"، أن عدداً كبيراً من الشركات والمؤسسات التجارية والصناعة الكويتية يشارك في هذا الملتقى سعياً للتعمق أكثر في السوق القطري الواعد، الذي يشهد طفرة ضخمة على جميع الأصعدة خلال الفترة الحالية والسنوات المقبلة، حيث يوجد نشاط صناعي وتجاري ولوجستي وإنشائي ضخم في السوق القطري، ما يجذب كبرى الشركات للدخول بالسوق والاستثمار هناك.

وأكد أن التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية القطرية-الكويتية، شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث حقق التبادل التجاري قفزة كبيرة في عام 2018 مسجلا 1.5 مليار دولار مقابل 700 مليون دولار في العام 2017 بنسبة نمو 114%، كما واصلت التبادلات التجارية تطورها في 2019 الماضي حيث بلغت 900 مليون دولار بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، مقابل 650 مليون دولار لنفس الفترة من 2018 بنمو 38%.

ويقام معرض صنع في قطر بدولة الكويت، على مساحة 10 آلاف م2، ويهدف إلى عرض الصناعة الوطنية القطرية والترويج لها خارجياً وتشجيع استخدام المنتج القطري، وإطلاع مجتمع الأعمال الكويتي على التطورات والتقنيات التي طرأت على قطاعات المعرض المختلفة.

كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للعارضين والمصنعين للالتقاء بنظرائهم الكويتيين، والتباحث حول إقامة شراكات وتحالفات تسهم في تعزيز الصناعة القطرية وجلب الصناعات التي يحتاج إليها السوق القطري، خصوصاً تلك التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

كما يسعى المعرض إلى فتح أسواق جديدة خارجية جديدة أمام الشركات القطرية ودفع عجلة الصناعة خاصة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إبراز أشكال تشجيع الدولة للمستثمرين للدخول في مجال الصناعة والتي تمثل عصب التنمية المستدامة.

ويقول نائب مدير هيئة الصناعة الكويتية عبد الله السميط لـ"العربي الجديد"، إن معرض صنع في قطر يعتبر منصة مثالية للتباحث حول إقامة شراكات وتحالفات تسهم في تعزيز صناعات دولة قطر، خصوصا تلك التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

ويضيف أن هناك تنسيقاً بين الجهات الصناعية الكويتية والقطرية لتعزيز العمل المشترك والتبادل التجاري والصناعي، مشيراً إلى أن هناك 5 قطاعات صناعية تشارك في معرض صنع في قطر، وهي: الطاقة، البتروكيميائيات، الصناعات الغذائية، الصناعات الصغيرة والمتوسطة، الأثاث والمفروشات، والصناعات المتنوعة.

ووفقاً لبيانات غرفة صناعة قطر، فقد وصل عدد المصانع في البلاد إلى أكثر من 800 مصنع، وتجاوز عدد المشاريع التي بدأت بالإنتاج الفعلي بعد فرض الحصار على قطر قبل نحو 3 سنوات حوالي 116 مشروعاً.

ومن المتوقع أن يصل عدد المنشآت الصناعية إلى ألف منشأة خلال السنوات الثلاث المقبلة، في وقت ارتفع حجم الاستثمارات الصناعية في السوق القطري إلى أكثر من 81 مليار دولار، بعد أن كان يقدر بحوالي 11 مليار دولار فقط قبل 10 سنوات.