حكومة الأسد تعجز عن مبادلة قمحها الصلد بالروسي لصناعة الخبز

26 سبتمبر 2019
الأمن الغذائي تحدياً في سورية (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدر حكومي، اليوم الخميس، إن حكومة الأسد ألغت مناقصة لمبادلة 100 ألف طن من قمحها الصلد بكمية مماثلة من القمح الروسي اللين لصناعة الخبز، وإنها ستعلن قريباً عن مناقصة أخرى لشراء إمدادات.

ونقلت "رويترز" عن المصدر قوله إن المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب في سورية (حبوب) طرحت المناقصة في الأصل بموعد نهائي لتقديم العروض في 17 سبتمبر/ أيلول، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق وتم إلغاء المناقصة. ولم يذكر المصدر تفاصيل بشأن المناقصة البديلة التي من المقرر الإعلان عنها قريبا.

والمقايضات أمر غير معتاد نسبيا في سوق القمح، إذ إن عمليات الشراء النقدية أكثر شيوعاً في جلب إمدادات جديدة. ويُستخدم القمح في سورية في إنتاج الخبز المسطح، وهو أحد السلع الأساسية المدعومة بالنسبة للسكان.

والقمح الصلد، الذي يُستخدم عادة في صناعة المعكرونة، غير مناسب لاحتياجات صناعة الخبز في سورية.

واشترت حكومة الأسد 900 ألف طن من القمح المحلي في الموسم الحالي، في الوقت الذي قال تقرير للأمم المتحدة هذا الشهر إن محصولي القمح والشعير في سورية تحسنا هذا العام، بدعم من هطول الأمطار وتحسن الوضع الأمني.

لكن التقرير قال إن الأمن الغذائي ما زال يشكل تحدياً. ويُقدر تقرير الأمم المتحدة إنتاج القمح في موسم 2019 عند 2.2 مليون طن، ارتفاعا من 1.2 مليون طن في العام الماضي وهو أدنى مستوى في 29 عاما.

لكن الرقم ما زال يقل عن مستوى أربعة ملايين طن التي كان بمقدور سورية إنتاجها قبل الحرب. ويفرض الانخفاض المطّرد ضغوطاً متزايدة على حكومة الأسد لاستيراد الحبوب وهي عملية معقدة بسبب العقوبات المالية.

(العربي الجديد, رويترز)

المساهمون