مهندسون فلسطينيون يكسرون الاحتكار ويطورون زجاجاً مقاوماً للرصاص

15 يونيو 2015
الزجاج بعد إجراء تجارب عليه (العربي الجديد)
+ الخط -
تمكّن مهندسون فلسطينيون في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، من تطوير زجاج مقاوم للرصاص، يمكن استخدامه في المصارف والمؤسسات التي يتطلب عملها قدراً كبيراً من الحماية.

وظلّت شركة إسرائيلية تحتكر السوق الفلسطينية في هذا الجانب، ولا تقوم بتوريده للمؤسسات التي تحتاجه إلا بشروط مشددة وبأسعار عالية، إلا أن الصناعة الفلسطينية الجديدة استطاعت أن تكسر هذا الاحتكار.

ونجح المنتج الجديد في اختبار لمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية لمعرفة مدى مقاومة الزجاج المصفح ذي الطبقات المتعددة للرصاص.

وقال مدير المؤسسة، حيدر حجة، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن "هذا الفحص هو الأول من نوعه في فلسطين، ضمن الفحوصات التي تجريها المواصفات والمقاييس لمنح شهادات الجودة، من أجل رفع جودة المنتجات الوطنية وزيادة حصتها في الأسواق المحلية والخارجية، وتعزيزاً لثقة المستهلك في المنتج الوطني".

ومنعت إسرائيل الشركة المنتجة ومؤسسة المواصفات والمقاييس من استيراد جهاز يستخدم لقياس سرعة الرصاص أثناء الفحص.

وأشار حجة إلى أن حصول المنتج الجديد على شهادة الجودة من شأنه أن يفتح الباب لتصديره للعديد من الدول، بموجب اتفاقيات تجمعها مع السلطة الفلسطينية.

وبدوره، يقول مدير الإنتاج والجودة في الشركة المنتجة للزجاج المقاوم للرصاص، المهندس حسام النتشة، لـ"العربي الجديد" إن "حاجة السوق لهذا الصنف من الزجاج دفعتها لتطوير طبقات من ألواح زجاج عادية بإضافة مواد خاصة محلية وأخرى مستوردة، لإنتاج زجاج مقاوم للرصاص، بعد مراحل متعددة من التصنيع".

ولفت إلى وجود إقبال كبير على هذا الصنف من قبل المصارف ومحلات الصرافة ومحلات بيع المجوهرات والذهب، والشركات التي يتطلب عملها قدراً خاصاً من الحماية.

وأوضح أن شركة إسرائيلية كانت تحتكر السوق الفلسطينية في هذا الصنف، ولا تقوم بالتوريد إلا بشروط مشددة، وبعد فترة طويلة من طلب المنتج أصبح الزجاج المقاوم للرصاص بفعل هذه الصناعة متاحاً لأي مؤسسة فلسطينية تطلبه، وفي فترة وجيزة وبأسعار أقل.

وأكدت الشركة الفلسطينية المنتجة للزجاج المقاوم للرصاص أنها بصدد تصديره للخارج بعد حالة الاكتفاء الذاتي في السوق الفلسطينية.

 
اقرأ أيضاً: تسهيلات إسرائيلية تحرم أسواق الضفة من زبائنها

المساهمون