أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، أن أسعار العقارات في إيران قفزت خلال السنوات الست الماضية ستة أضعاف، مشيرة إلى أن الأسعار ارتفعت على أساس سنوي خلال مارس/آذار الماضي بنسبة 95.5 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام 2018.
وأشارت البيانات التي نشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، إلى أن متوسط سعر المتر المربع للشقق السكنية ارتفع خلال شهر "إسفند" الإيراني (20 فبراير/شباط إلى 20 مارس/آذار) في العاصمة طهران بنسبة 9.3 في المائة، مقارنة بالشهر السابق، ليبلغ 11 مليونا و9 آلاف تومان (862 دولارا وفق سعر الصرف في السوق السوداء)، وذلك بعد أن كان 10 ملايين و66 ألف تومان (729 دولارا).
وشهدت المنطقة الأولى لمدينة طهران في شمالها أعلى متوسط لسعر الشقق للمتر المربع، حيث بلغ 24 مليونا و555 ألف تومان (1779 دولارا)، مما سجل ارتفاعا بنسبة 137.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما أن العقود العقارية المنجزة في العاصمة خلال شهر "إسفند" الإيراني، قد بلغت 11 ألفا و83 عقدا، بارتفاع بلغت نسبته 36.8 في المائة مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وتشهد الأسواق الإيرانية، بما فيها سوق العقارات ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، إثر تراجع حاد في قيمة عملة الريال الإيراني، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وعودة العقوبات على مرحلتين في أغسطس/ آب ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.
وكانت رويترز قد نقلت نهاية الشهر الماضي عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله، إن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على إيران تستهدف قطاعات من اقتصادها لم تخضع للعقوبات من قبل.
وذكر المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، في وقت سابق من إبريل/نيسان الجاري، أن ثلاثاً من الدول الثماني التي منحتها واشنطن إعفاءات من العقوبات لاستيراد النفط الإيراني، أوقفت شراء الخام الإيراني، من دون أن يفصح عنها.
وتستفيد الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية، لمدة 180 يوما، من الإعفاءات من الحظر الذي بدأ سريانه في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.