خفض "طارئ" للفائدة الأميركية نصف نقطة بسبب كورونا... وترامب يطلب المزيد

03 مارس 2020
رئيس "المركزي" نال قسطاً كبيراً من انتقادات ترامب (Getty)
+ الخط -

في تدبير طارئ يستجيب للانتشار المتسارع لفيروس كورونا الجديد، اتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي) الأميركي، اليوم الثلاثاء، قراراً مفاجئاً بخفض سعر الفائدة الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية (0.5%)، في محاولة لحماية أطول توسّع اقتصادي على الإطلاق، فيما طالب الرئيس دونالد ترامب بمزيد من الخفض.

ونقلت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية، عن بيان لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أنّ "فيروس كورونا يمثل مخاطر متنامية بالنسبة للنشاط الاقتصادي".

وأضاف المجلس أنه "في ضوء هذه المخاطر ودعماً لتحقيق أقصى قدر من أهداف التوظيف واستقرار الأسعار، قررت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، اليوم، خفض النطاق المستهدف لسعر الصناديق الفيدرالية بمقدار نصف نقطة مئوية".

كما قال، في بيانه، إنه "يراقب عن كثب التطورات وتداعياتها على التوقعات الاقتصادية، وسيستخدم أدواته ويتصرّف لدعم الاقتصاد كلما دعت الحاجة".



وتم التصويت بالإجماع داخل اللجنة لصالح خفض الفائدة على نحو طارئ إلى نطاق بين 1% و1.25%، فيما أشار بيان الاحتياطي الفيدرالي أيضاً إلى أنّ "أساسيّات الاقتصاد الأميركي لا تزال قوية".

وعقب الخفض، دعا الرئيس دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة، وقال في تغريدة على "تويتر": "يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات التيسيرية في الوقت الراهن بصورة تتوافق مع الدول المنافسة للولايات المتحدة".


ويأتي قرار المصرف المركزي بعد انتقادات لاذعة وجهها الرئيس ترامب للمصرف المركزي، أمس الاثنين، داعياً إلى خفض الفائدة، وبعد ساعات من إعلان رئيس المصرف جيروم باول، ورؤساء الشؤون المالية في مجموعة الدول السبع، أنهم "سيستخدمون جميع أدوات السياسة المناسبة لتحقيق نمو قوي ومستدام وحماية ضد المخاطر السلبية".

وفي مؤتمر صحافي عقب قرار اليوم، قال باول: "من غير الواضح إلى متى سيستمر انتشار فيروس كورونا، لكننا نتوقع عودة إلى نمو قوي"، معتبراً أنّ "تفشي فيروس كورونا سيتطلب استجابة ذات أوجه متعددة وما يزال هناك دور للسياسة النقدية في إطار تلك الاستجابة".

وأوضح أنّه "من المهم أن يتفهم الناس أنّ قراراتنا تتخذ بدون اعتبارات سياسية". ورداً على سؤال عن مشاكل في الائتمان، قال باول إنّه لا يتوقع حدوث أي من تلك المشاكل "حتى الآن".
المساهمون