خسرت إيران إيرادات هائلة من انحسار مبيعاتها النفطية بسبب العقوبات الأميركية التي أدت بالنهاية إلى تعطيل حركتها التجارية العامة لاستهدافها المصارف والمعاملات المالية، ومن ذلك انهيار مبادلاتها مع ألمانيا، ما دفعها اليوم الجمعة إلى إعلان اتخاذها خطوات أكثر حسماً إذا أخفقت آلية التجارة الأوروبية.
فقد أظهرت بيانات نشرتها صحيفة "فونكه" أن التجارة بين ألمانيا وإيران انهارت في ظل تأثير العقوبات الأميركية، ما يدعم تأكيد إيران على أن أوروبا تعجز عن المساعدة في الحفاظ على الاتفاق المتعلق بعدم الانتشار النووي الذي وقعته.
وتكشف بيانات من غرفة التجارة الألمانية أن أحجام التجارة بين إيران وأكبر اقتصاد في أوروبا انخفضت 49% خلال أول 4 أشهر من العام مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018، مع مواصلة الأحجام التراجع.
وذكرت ممثلة الغرفة في إيران، داغمار فون بونشتاين، أن هناك نحو 60 شركة ألمانية ما زالت تمارس أنشطة في إيران، لكن الشركات تعمل فقط بموظفين محليين على نحو متزايد.
وسعت دول أوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق عبر الإبقاء على فوائده الاقتصادية على الرغم من العقوبات، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن، مع إبعاد إيران بدرجة كبيرة من أسواق النفط وإلغاء معظم الشركات الأوروبية الكبرى خططا للاستثمار.
وتظهر أحدث بيانات أن الصادرات الألمانية إلى إيران انخفضت 49% في أول 4 أشهر من العام إلى 450 مليون يورو، ما يعزز إصرار إيران على أن المساعي الأوروبية لها تأثير ضئيل للغاية بالنسبة لها لا يستحق أن تتمسك طهران بالاتفاق.
موسوي قال: "إذا فشلت آلية المدفوعات الأوروبية في تلبية مطالب إيران في إطار الاتفاق النووي ستكون خطواتنا التالية أكثر حسما"، مضيفاً أن "تنفيذ آلية التجارة مع الاتحاد الأوروبي قد تأخر بسبب الافتقار إلى الالتزامات".